2022.. عام مربح لـ"سلاح صغير" أطال عمر حرب أوكرانيا
21:40 - 26 ديسمبر 2022برزت الطائرات المسيرة "الدرون" بكثافة غير مسبوقة في عالم الحروب، خلال العام الحالي الذي يشارف على نهايته، بعد أن أظهرت مزايا تنافس الأسلحة الثقيلة، في خضم الحرب الدائرة بأوكرانيا منذ فبراير الماضي.
هذه الحرب التي أدخلت العالم في دوامة إنفاق عسكري لم يشهده منذ الحرب العالمية الثانية، غيَّرت عدة مفاهيم في النزاعات العسكرية، منها دور الطائرات المسيرة في تعزيز جبهة أوكرانيا، رغم تفوق خصمها الروسي في العدد والعتاد.
جديد "الدرون" لعام 2022
• لم يحدث في تاريخ الحروب أن استخدمت الدرون بالكثافة التي تم استعمالها في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
• استنزفت الحرب أسرابا من الدرون لدى الطرفين؛ ما دفعهما لصناعتها أو لتكثيف الشراء.
• تستعين روسيا بالدرون في تدمير وتعطيل إلكترونيات القوات المعادية، وضرب مواقعها، وتعطيل الاتصالات والتشويش، والاستطلاع، وتوجيه المدافع.
• أشهر الطائرات لدى روسيا "إيليرون-3"، و"غروشا"، و"أورلان 10".
• أظهرت الحرب تفوقا روسيا في ضرب أهداف بالدرون، لكنها كشفت ضعفا في إسقاط هذه الطائرات والتصدي لهجماتها.
• أدت "الدرون" دورا في رصد الدمار في المدن الأوكرانية، ولحظات تدمير الآليات العسكرية، ورصد الأهداف، سواء كانت جنودا أو آليات وتحويلها لكرات لهب.
• ساعدت الدرون أوكرانيا في صد هجمات، وضرب أهداف روسية؛ فكثَّفت جلبها من عدة دول، مثل كاميكازي الأميركية وبيرقدار التركية، وصنع أخرى محليا.
تاريخ الدرون
• جرى تطوير أول طائرة من دون طيار في بريطانيا والولايات المتحدة عام 1917.
• كان التحكم فيها بالراديو، ومهمتها استكشافية فقط.
• أول تجربة هجومية لها ظهرت في حرب فيتنام، واستخدمتها الولايات المتحدة لضرب الأهداف الثابتة.
• تلك الفترة تميزت بالسرية العسكرية؛ فلم يُعرف الكثير عن هذا السلاح.
• بعد الحرب تعاظم الاهتمام بهذه الطائرات، وتلهفت دول كثيرة لاقتنائها.
• خلال العقد الأخير أصبحت الدرون عاملا أساسيا لتحديد قوة الجيوش.
سلاح رخيص وتهديد مخيف
• صناعة الدرون أمر غير مكلف بالمرة؛ إذا إنها لا تحتاج سوى مئات الدولارات مقارنة بما يتطلبه تطوير ترسانة أسلحة ثقيلة ودقيقة.
• فاعليتها لا تقل عن أسلحة ثقيلة كثيرة؛ لأن طائرة درون صغيرة الحجم بدائية التصنيع قادرة على نشر الخراب، وضرب كل ما هو ثقيل من أسلحة.
• لعل الهجوم الذي تعرضت له قاعدة عسكرية أميركية في 2016 بالعراق بواسطة درون أطلقها تنظيم داعش الإرهابي، جاء إنذارا بأزمة قد تواجهها الدول الكبرى أمام المليشيات.
• خلال الهجوم فشلت الدفاعات الجوية المحيطة بالقاعدة العسكرية في رصد الطائرة قبل ضربها لأهدافها.
• طورت حينها الولايات المتحدة دفاعات جوية تحوي أجهزة ردار دقيقة للغاية، وبها أشعة ليزر دقيقة لحرقها في الجو؛ ما كلفها الكثير.
تجارة مربحة وسباق دولي
أنفقت روسيا والصين، وفق إحصائيات رسمية، مليارات الدولارات لامتلاك السلاح الأنشط على الساحة الآن.
• أعلن الجيشان الروسي والصيني عن عدة إصدارات متطورة من الدرون.
• دخلت إيران وتركيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا على الخط، وامتلكت ترسانات من الدرون.
• لم يقتصر امتلاكها على الدول، بل تسابقت إليها المليشيات المتمردة والإرهابية لرخص أسعارها وضخامة الأضرار التي تسببها.
• بحسب وصف شركات الصناعات العسكرية فإن الدرون تستطيع خرق أي طوق أمني مفروض على أي منطقة، وفي نفس الوقت فإن تكلفة الدفاعات الجوية القادرة على ضربها باهظة الثمن.