رغم تراجع الأسهم.. وارن بافيت يتغلب على السوق الأميركية
23:42 - 22 ديسمبر 2022من العروف أن ثروة المستثمر الكبير وارن بافيت، منكشفة بشكل تام على الاستثمارات وعلى الأسهم الامريكية، ولكن عام 2022 كان سيئا على الأسواق، مع التراجعات الكبيرة التي حصلت في الأسهم القيادية.
ولكن رغم تراجع السوق الأميركي ممثلا بالمؤشر الرئيسي "ستاندرد آند بورز 500"، بحوالي 18 بالمئة منذ بداية العام، إلا أن وارن بافيت استطاع في النهاية أن يحافظ على ثروته، وأنه لا يكون هناك تراجعات تذكر منذ بداية السنة.
وخلال الهبوط الحاد للأسواق، كانت ثروة بافيت تتراجع، فبعد أن سجلت أعلى مستوى لها عند حوالي 130 مليار دولار في شهر مارس، عادت وشهدت تراجعات حادة فقد فيها بافيت حوالي 37 مليار دولار في ثلاثة أشهر من المستوى القياسي لثروته، قبل أن تعود وترتفع الى مستويات قريبة من ما كانت عليها بداية العام.
وأيضا خلال العام كان له تحركات دخول وخروج في بعض الشركات، أو زيادة في الحصص التابعة له عبر شركته القابضة "بيركشاير هاثاواي"، والتي يملك حصة فيها تعادل 14 بالمئة.
القيمة السوقية للشركة تبلغ حوالي 400 مليار دولار، والشركة تضم محفظة ضخمة يشكل منها سهم "أبل" وحده 40 بالمئة، ولذلك فمن المهم جدا مراقبة سهم "أبل" على ثروة وارن بافيت، خصوصا أن السهم تجنب الانهيارات الحادة التي تكبدتها الأسهم العملاقة في قطاع التكنولوجيا، ولم تسجل تراجعات تصل إلى 70 أو 65 بالمئة، فالسهم متراجع منذ بداية العام بحوالي 23 بالمئة، والنسبة معقولة جدا مقارنة مع الشركات الأخرى، والتي ممكن أن ينتهي العام بفقدانها لنحو نصف قيمتها السوقية، بالإضافة إلى حركة سهم "بيركشاير هاثاواي"، والذي يسجل مكاسب بحوالي 3 بالمئة منذ بداية العام.
ومعروف عن وارن بافيت أنه رجل الاستثمار الطويل الأجل، وحتى أنه يترقب الانهيارات لكي يكون جاهزا ويشتري الأسهم الجيدة، ليزيد من حصته فيها وهناك بعض من الأسهم له علاقة تاريخية اشترها قبل 40 سنة وما زال يحتفظ بها.
ومر على بافيت انهيارات وأزمات عديدة عبر تواجده في الأسواق المالية، واستطاع في نهاية الامر أن يتغلب عليها جميعا ويجمع ثروة من الأسهم وصلت لأكثر من 100 مليار دولار.