خلال ساعات.. هجومان لداعش شمالي العراق
14:04 - 22 ديسمبر 2022قتل وأصيب عدد من الجنود العراقيين، خلال الساعات الماضية، خلال هجومين نسبا إلى تنظيم داعش الإرهابي، الذي رفع من وتيرة اعتداءاته في شمال العراق في الآونة الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية العراقية "واع"، الخميس، نقلا عن مصدر أمني قوله، إن عبوة ناسفة استهدفت مركبة للجيش العراقي في قضاء مخمور بمحافظة نينوى، شمالي العراق.
وأضاف المصدر أن الانفجار أدى إلى مقتل وإصابة 5 جنود.
وأوضح: "عبوة ناسفة انفجرت على عجلة نوع همر تابعة للفرقة 14 بالجيش العراقي في قضاء مخمور بمحافظة نينوى، أسفرت عن مقتل جنديين اثنين وإصابة ثلاثة اخرين".
وتشكل جبال مخمور إحدى ملاذات فلول تنظيم داعش الإرهابي، الذي أعلن العراق هزيمته عام 2017، لكنه يشن بين الحين والآخر هجمات تصاعدت وتيرتها أخيرا.
هجوم كركوك الجديد
وفي سياق متصل، قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم بعبوة ناسفة استهدف آليتيهما في محافظة كركوك المجاورة.
وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين أمنيين، فقد وقع الهجوم الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة بعد، ليل الأربعاء الخميس في قرية السحل التابعة لقضاء الدبس في كركوك.
لكن مصدرا أمنيا في المحافظة فضّل عدم الكشف عن هويته، قال إن "عناصر" من تنظيم داعش "فجروا عبوتين ناسفتين استهدفتا عربتي همر" عسكريتين، قبل أن يطلقوا النار من "أسلحة رشاشة".
وأضاف أن عسكريين قتلا جراء هذا الهجوم وأصيب 3 آخرون بجروح.
وأكد مصدر أمني آخر الهجوم والحصيلة.
ويأتي هذا الهجوم بعد كمين تبناه داعش وأسفر عن مقتل تسعة أفراد من الشرطة الاتحادية العراقية في كركوك الأحد.
وبعد أقل من 24 ساعة استهدف التنظيم الإرهابي، مدنيين بإحدى القرى التابعة لمحافظة ديالى شرقي العراق، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص شخصا.
خطر عودة داعش
- مراقبون يرون أن تكرار وقوع عمليات ينفذها داعش في عدد من محافظات العراق التي كان ينشط فيها سابقا إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد ما بين العامين 2014 و2017، يشكل ناقوس خطر من عودة التنظيم الإرهابي.
- أوصى الخبراء بمراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في العديد من المناطق التي تتمركز فيها فلول داعش، ولا سيما في المناطق الشمالية والغربية من البلاد.
لماذا "تنتعش" فلول داعش؟
- يرى مراقبون أن وقوع الهجمات الإرهابية يأتي نتيجة الغفلة والتهاون بالنسبة لبعض القوات، مما يتيح حصول ثغرات ينفذ منها إرهابيو داعش لتنفيذ عملياتهم الدموية.
- عدم تنشيط المعلومات والمتابعة الاستخبارية والأمنية الحثيثة وباستمرار وجدية في مساحات واسعة من المناطق التي كان يتمركز فيها الإرهاب، فعدم تتبع تحركات داعش كما يجب ورصد خطوط إمداداته، أنعش وجوده في مناطق عراقية عديدة مثل محافظة كركوك،