إيلون ماسك يفقد أكثر من نصف ثروته في سنة.. لماذا؟
00:01 - 22 ديسمبر 2022مع سقوط سهم تسلا في جلسة البارحة بأكثر من 8 بالمئة، تتراكم الخسائر أكثر وأكثر على السهم، الذي فقد 60 بالمئة من قيمته منذ بداية العام، ويتداول عند أقل مستوى له منذ سنتين.
القيمة السوقية للشركة تراجعت إلى 435 مليار دولار، بعدما كانت تساوي أكثر من 1 تريليون دولار في شهر أبريل الماضي.
إيلون ماسك، الذي يملك 13 بالمئة من أسهم "تسلا"، وبالتالي معظم ثروته منكشفة على حركة السهم، تأثرت ثروته وتدهورت من 300 مليار دولار قبل عام، إلى أقل من 150 مليار دولار حاليا، وبالتالي فقد نصف ثروته في عام واحد.
هناك عدة أسباب لهذه التراجعات الكبيرة في السهم، منها طبعا بسبب تكبد أسهم التكنولوجيا تراجعات قوية، متأثرة برفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على مدار العام، وأيضا التراجعات الحادة لمؤشر "ناسداك"، والذي يطغي عليه قطاع التكنولوجيا.
هذا من جهة تأثير التراجعات التي حصلت في الأسواق، ولكن كان هناك أيضا قضية شراء شركة "تويتر" والتي طغت على أعمال ونشاط إيلون ماسك في القسم الثاني من هذا العام، وتفرغ كليا لشركة "تويتر"، وباع أيضا نسبة مهمة من أسهم "تسلا"، منها ما يعادل 3.6 مليار دولار هذا الشهر.
وفي نظرة تاريخية على حركة السهم، نرى أنه دخل في رالي صاعد مهم في الربع الأخير من عام 2019، واستمرت الارتفاعات وتعرض بعدها لهزة وقت انفجار وباء كورونا، ولكن بعدها تألق السهم بشكل كبير على مدى سنة ونصف بارتفاعات قياسية، وصلت فيها القيمة السوقية للشركة عند 1.23 تريليون دولار في بداية شهر نوفمبر من عام 2021.
ولكن بعدها دخل السهم في اتجاه هابط، مع تقلبات حادة رافقت هذا الهبوط مع وصول السهم إلى أقل مستوى له في سنتين، ويكون تقريبا فقد أكثر من نصف مكاسب هذا الرالي الرائع، الذي كان متزامنا أيضا مع كبرى شركات التكنولوجيا العملاقة، والتي عاشت فترة ذهبية أثناء جائحة كورونا وفترة البقاء في المنزل.
سنراقب في الفترة المقبلة هل سيكون هناك أخبار إيجابية خاصة بالشركة، تدعم السهم، أم ستظل الحركة متأثرة مع حركة المؤشرات الأميركية.