قمة بغداد الثانية.. المخرجات ترسم طريق التعاون والشراكة
12:54 - 21 ديسمبر 2022اختتمت أعمال قمة بغداد الثانية للتعاون والشراكة، التي عقدت الثلاثاء في الأردن، بمشاركة العديد من الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية إلى جانب فرنسا.
وانعقد المؤتمر في نسخته الثانية "تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار ويسهم في عملية التنمية في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
أبرز ما ورد في البيان الختامي للقمة:
- أكد المشاركون استمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضي في التعاون مع العراق دعما لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديمقراطية والدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلا لحل الخلافات الإقليمية، كما أكدوا وقوفهم إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدي الإرهاب، الذي حقق العراق نصرا تاريخيا عليه بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي.
- جدد المشاركون إدانتهم التطرف والإرهاب بكل أشكاله.
- شدد المشاركون على التزامهم بدعم العراق في جهوده لترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه.
- أكد المشاركون على دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.
- أبرز المشاركون أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي اتفق عليها في سياقها، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي بينها.
- كذلك أكدوا أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، وخصوصا في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع الإقليمية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها.
- اعتبر المشاركون أن انعقاد هذا المؤتمر في دورته الثانية يعكس الحرص على دعم دور العراق المركزي في توسعة التعاون الاقتصادي الإقليمي، وبناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي، ما يسهم في جهود إنهاء التوترات، وبناء علاقات إقليمية بناءة تحقق النفع المشترك.
- لفت المشاركون إلى أن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الاقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بنّاءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات، وعلى التعاون في تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء.
- استعرض المشاركون انعكاسات الأزمات الاقليمية والدولية على العراق والمنطقة، وأكدوا أن تجاوزها يستوجب تعاونا إقليميا شاملا، ومقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة، وتدعم العملية التنموية في العراق وتسهم في عملية التنمية الإقليمية.
منصة شراكة
يرى مراقبون أن عقد النسخة الثانية للقمة وتوسيع عدد الدول والمنظمات المشاركة فيه، يشكل علامة على المضي في العمل لتحويله منصة لتعزيز الشراكة والتكامل عربيا وإقليميا ودوليا في واحدة من أكثر مناطق العالم أهمية استراتيجية جيوسياسيا واقتصاديا وحضاريا.
وعن أهمية القمة، قال رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية رائد العزاوي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "قمة بغداد 2 تحظى بأهمية كبرى على صعيد المنطقة ككل وليس فقط العراق، حيث تناولت ملفات ملحة عديدة أبرزها ملف الإرهاب وخطر عودة تنظيم داعش".
وأوضح العزاوي: "استراتيجية مواجهة داعش بحاجة لإعادة نظر وتقييم من قبل صنّاع القرار في المنطقة، والقمة ناقشت بالتأكيد وضع استراتيجية جديدة في هذا السياق بالنظر لارتفاع وتيرة تحركات فلول التنظيم وخلاياه النائمة وفق ما شاهدنا خصوصا خلال اليومين الماضيين في العراق".
وتابع: "الملف المحوري الآخر يتعلق بالأمن الغذائي لدول المنطقة، والذي هو أولوية وجودية ولا سيما على خلفية الحرب الأوكرانية، ومحاولة تحقيق التكامل والتضافر بين هذه الدول بإمكانياتها الضخمة لضمان الأمنين الغذائي والمائي الإقليميين".
ومن الملفات التي طرحت خلال القمة الوضع في لبنان، حيث طرحت رؤى جديدة للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية، علاوة على ملف إعادة إحياء المفاوضات النووية الإيرانية خاصة وأن مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية الذي كان حاضرا في القمة.
قمة بغداد الثانية للتعاون والشراكة
- ضمت القمة عضوين جديدين هما عمان والبحرين إلى جانب مشاركة كل من الإمارات ومصر والسعودية وقطر وتركيا وإيران والعراق وفرنسا والأردن المضيفة.
- شارك وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومعاونه إنريكي مورا الذي تولى التنسيق المباشر لمباحثات النووي.
- من بين المشاركين في المؤتمر، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
- حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.
- عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، لأول مرة في يوم 28 أغسطس 2021 في العاصمة العراقية بغداد، وشاركت فيه حينها 9 دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية.