النفط يتجه لتكبد خسائر أسبوعية بنحو 10 بالمئة
08:27 - 09 ديسمبر 2022انتعشت أسعار النفط في التداولات المبكرة الجمعة، إذ أدى إغلاق خط أنابيب رئيسي لنقل الخام من كندا إلى الولايات المتحدة إلى تعطيل الإمدادات، لكن الأسعار ظلت بالقرب من المستويات المتدنية المسجلة في ديسمبر 2021 وسط مخاوف من تباطؤ نمو الطلب العالمي.
أدت أنباء وقوع حادث أدى لإغلاق خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي.سي إنرجي الكندية في الولايات المتحدة إلى ارتفاع قصير الأمد أمس الخميس، لكن الأسعار تراجعت في النهاية إذ اعتبرت السوق أن الإغلاق لن يستمر طويلا. وتسرب أكثر من 14 ألف برميل من النفط في مجرى مائي صغير في كانساس، مما يجعله أحد أكبر انسكابات الخام في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عشر سنوات.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا في مذكرة إن الأنباء تبدو "سلبية فقط على المدى القصير بالنسبة للإمدادات ولكنها لا تغير شيئا مع تدهور توقعات الطلب على الخام".
وأضاف أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قريبة من مستوى 70 دولارا، وهو السعر الذي من المتوقع أن تبدأ إدارة الرئيس جو بايدن عنده النظر في إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي.
وقال روبرت كوان المحلل في آر.بي.سي كابيتال إن الانقطاعات السابقة الناجمة عن تسرب للنفط يتم إصلاحها عادة في غضون أسبوعين تقريبا، لكن الانقطاع الأحدث قد يستمر فترة أطول بسبب حدوث تسرب إلى مجرى مائي.
أسعار النفط
بحلول الساعة 0115 بتوقيت غرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 76.74 دولار للبرميل بارتفاع 59 سنتا، أو 0.8 بالمئة، بعد أن هبطت 1.3 بالمئة أمس الخميس، ويتجه خام برنت لتكبد خسائر أسبوعية بنحو 10.3 بالمئة.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتا، بما يعادل واحدا بالمئة، إلى 72.14 دولار للبرميل، بعد أن سجل انخفاضا 0.8 بالمئة عند التسوية في الجلسة السابقة، ويتجه الخام الأميركي لتكبد خسائر أسبوعية بنحو 9.9 بالمئة.
ومن المتوقع أن تسجل أسعار النفط أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ شهور، إذ يرى المتعاملون أن شهورا ستمضي قبل أن تصل فوائد تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا في الصين إلى الطلب.
وقال خبراء في الاقتصاد إن ارتفاع عدد الإصابات سيضعف على الأرجح النمو الاقتصادي للصين خلال الأشهر القليلة المقبلة، مما يؤدي إلى انتعاش ولكن في وقت لاحق في عام 2023.