الأقوى في المونديال.. جدار المغرب "الصلب"
18:11 - 07 ديسمبر 2022أثبت المنتخب المغربي بالأرقام والإحصائيات أن وصوله إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم قطر 2022، لم يكن بضربة حظ، أو وليد الصدفة، وإنما بفضل المستوى القوي الذي قدمه لاعبو " أسود الاطلس "، والأداء الجيد الذي أظهروه في جميع مبارياتهم خلال دور المجموعات والدور الـ16، حيث يتصدر قائمة أقوى خطوط الدفاع في المونديال بعد أن استقبلت شباكه هدفا واحدا خلال أربع مباريات قوية لعبها حتى الآن.
وتفوق دفاع المنتخب المغربي على المنتخبات الكبرى، ووقف صدا منيعا أمام أشهر المهاجمين في العالم، بعد أن حرم لاعبي كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا من التسجيل.
وحافظ الحارس سفيان بونو البالغ من العمر 31 عاما، والذي تألق مع نادي إشبيلية الإسباني وتوّج بجائزة "زامورا" في موسم 2020-2021 كأفضل حارس في "الليغا"، على نظافة شباكه خلال 300 دقيقة من الوقت الأصلي للعب بالمونديال، وتصدى لركلتي جزاء خلال الركلات الترجيحية في دور الـ16، وأظهر علو كعبه أمام أشهر حراس العالم الذي يشاركون في المونديال، وتم اختياره رجل المباراة من قبل اللجنة الفنية للفيفا في مباراة إسبانيا.
ويتكون حصن دفاع المنتخب المغربي من لاعبين أصحاب إمكانيات ومهارات كبيرة وخبرة طويلة في البطولات الأوروبية، يتقدمهم أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد سابقا وباريس سان جرمان حاليا، ونايف أكرد لاعب وست هام يونايتد الانجليزي، ورومان سايس لاعب بشكتاش التركي، ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونخ الألماني، ويعاضدهم نجم فيورنتينا الإيطالي سفيان امرابط، الذي خطف الأضواء بالدور الكبير الذي يقدمه في افتكاك الكرات، والقيام بالتغطية على المدافعين. وشكلت المنظومة الدفاعة لمنتخب "أسود الأطلس " نقطة قوة حقيقية في هذه المشاركة المونديالية ، رجحت كفة المنتخب المغربي ، في مختلف المواجهات القوية ، وأكسبته الصلابة الكافية للعب بندية أمام أقوى المنتخبات المرشحين للمنافسة بجدية على لقب كأس العالم 2022 .
كأس العالم 2022.. البرازيل الأقوى.. والمغرب يحمل آمال العرب
ويراهن المدرب وليد الركراكي في المواجهة المقبلة أمام المنتخب البرتغالي الذي يملك أحد أقوى خطوط الهجوم في المونديال ب12 هدفا، على خط الدفاع لمواصلة عروضه القوية، وإيقاف خطورة زملاء كريستيانو رونالدو، وذلك بفضل الانسجام الحاصل في الخط الخلفي لمنتخب " أسود الاطلس "وارتفاع الروح المعنوية بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق بالوصول لأول مرة إلى الدور ربع النهائي ، وبالتالي تكرار سيناريو مواجهة إسبانيا، ومواصلة كتابة التاريخ على المستوى العربي والإفريقي.