ماكرون يحذر.. الدعم للشركات الأميركية يهدد بـ"تفتيت الغرب"
21:09 - 01 ديسمبر 2022حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى واشنطن، الأربعاء، من أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد "بتفتيت الغرب".
وفي كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في سفارة بلاده في واشنطن، حذّر ماكرون أيضاً من "خطر" أن تذهب أوروبا عموماً، وفرنسا تحديداً، ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وفي اليوم الأول من ثاني زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة بعد تلك التي أجراها في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أوضح الرئيس الفرنسي أنّه كان "مباشراً" وسمّى الأمور بأسمائها خلال غداء عمل مع أعضاء في الكونغرس.
وقال ماكرون إنه أبلغ "بصراحة وصداقة كبيرتين"، أعضاء الكونغرس، بأنّ ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثّل تحدّيا للجانب الفرنسي، مضيفًا: "الخيارات المتّخذة ولا سيّما قانون خفض التضخّم هي خيارات ستؤدّي إلى تفتيت الغرب"، حسب تعبيره.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "قضايا الطاقة وتكلفة الحرب في أوكرانيا ليست هي نفسها في أوروبا والولايات المتّحدة".
وأوضح ماكرون أنّ تداعيات برنامج المعونات الحكومية للشركات في الولايات المتّحدة ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا.
وقال إن هذا البرنامج يخلق فروقات بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، "لدرجة أنّ أولئك الذين يعملون في العديد من الشركات سيقولون لأنفسهم سنتوقف عن القيام باستثمارات على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي".
وأكّد ماكرون أنّه ندّد خلال غدائه مع البرلمانيين الأميركيين بالإجراءات "الشديدة العدوانية" التي اتّخذها الرئيس الديموقراطي جو بايدن لتعزيز الصناعة الأميركية، داعياً إلى تنسيق اقتصادي أفضل بين ضفّتي المحيط الأطلسي.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "هذه الخيارات لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان هناك تنسيق، إذا اتّخذنا القرارات سويّاً، إذا تناغمنا مجدّداً"، حسب قوله.
وذكّر الرئيس الفرنسي في كلمته بمتانة الصداقة التي تجمع فرنسا بالولايات المتّحدة، وقال: "فلنحاول معاً أن نرتقي إلى مستوى ما نسجه التاريخ بيننا، إلى تحالف أقوى من كلّ شيء".