مونديال 2022.. إقبال جماهيري كبير على متابعة المباريات
15:58 - 01 ديسمبر 2022من فرنسا إلى اليابان مروراً بالولايات المتحدة، يحظى مونديال قطر 2022 بمتابعة تلفزيونية مرتفعة.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأسبوع الماضي إن كأس العالم يحظى بنفس الشعبية، معتمداً بشكل خاص على عدد مشاهدي المباراة الافتتاحية التي جمعت قطر المضيفة بالإكوادور والذي ارتفع في بعض البلدان مقارنة بكأس العالم 2018 في روسيا.
والحديث عن ارتفاع عدد مشاهدي المباراة الافتتاحية يعني بشكل خاص البرازيل، والذي بلغ عدد المشاهدين منها 24.3 مليون مشاهد كمعدل وسطي بزيادة 6 بالمئة، والمملكة المتحدة بنحو 6.3 ملايين مشاهد بزيادة 57.5 بالمئة، وكولومبيا بنحو 5.5 ملايين مشاهد بزيادة غير محددة، أو فرنسا بنحو 5.1 ملايين بزيادة 30 بالمئة.
ولكن في الوقت الذي تنخفض فيه أرقام المشاهدة التلفزيونية لصالح الإنترنت ومنصات الفيديو، فإن "الأحداث الرياضية الكبرى تظل من بين الأحداث القليلة التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة" كما يؤكد كريستوف لوبوتي من مركز القانون والاقتصاد الرياضي في فرنسا.
ويضيف الخبير الاقتصادي أن هذا الواقع الذي تتم ملاحظته في كل كأس عالم أو كأس أوروبا "لا يمكن نكرانه" هذا العام أيضاً.
"هذه الأرقام قريبة من نتائج 2018" وفق ما أشار لوبوتي، لكنه أفاد أنها أقل من حيث حصة الجمهور، أي نسبة مشاهدي المباراة الواحدة من جميع السكان الذين يتابعونها.
في فرنسا، بلغ عدد مشاهدي المباراتين الأوليين لأبطال العالم بين 11 و13 مليوناً، وفي إسبانيا، تابع أكثر من 11 مليون مشاهد مباراة المنتخب مع نظيره الألماني.
وكانت ألمانيا حتى الآن هي المختلفة عن القاعدة، إذ تراجع عدد متابعي مباريات المنتخب خلف شاشات التلفزة.
ففي 2018، بلغ المعدل الوسطي لعدد مشاهدي المباريات الثلاث لألمانيا في دور المجموعات أكثر من 26 مليوناً، مقابل 9 ملايين هذا العام في الهزيمة الافتتاحية أمام اليابان، ونحو 17 مليوناً مشاهدة لمباراة التعادل مع إسبانيا.
وعلى نطاق القارة الأوروبية ووفقاً لأرقام مجلة "شالنج" الفرنسية، تابع 54 مليون أوروبي فقط المباراة الأولى لمنتخبهم الوطني، مقابل 94 مليوناً في عام 2018.
وعبر المحيط الأطلسي، سجل لقاء المنتخبين الأميركي والإنجليزي رقماً قياسياً في عدد المشاهدين لمباراة كرة القدم للرجال في الولايات المتحدة، بمعدل وسطي بلغ أكثر من 15 مليون مشاهد وفقاً لشبكة "فوكس سبورتس".