الصين تخفف قيود كورونا بعد احتجاجات قوية تطالب باستقالة "شي"
15:39 - 28 نوفمبر 2022خففت السلطات الصينية من قيود مكافحة فيروس كورونا في مناطق متفرقة، لكنها أكدت على استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة، الاثنين، بعدما طالبت حشود الرئيس شي جين بينغ بالاستقالة خلال احتجاجات مناهضة للقيود التي تلزم ملايين الأشخاص بالبقاء في منازلهم.
لم تعلق الحكومة على الانتقادات للرئيس الصيني والاحتجاجات التي تعد التظاهرة الأوسع نطاقا لمعارضة الحزب الشيوعي الحاكم خلال عقود.
ولا توجد أي معلومات رسمية عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم، بعد أن استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل في مواجهة المحتجين في شنغهاي وكافحت لقمع التظاهرات في مدن أخرى، منها بكين العاصمة.
أعلنت حكومة مدينة بكين أنها لن تضع بوابات لمنع الوصول للمجمعات السكنية التي اكتشف بها إصابات.
ولم تشر السلطات إلى حريق مميت الأسبوع الماضي أشعل الاحتجاجات في أعقاب نشر تساؤلات عبر الإنترنت حول إذا ما كان رجال الإطفاء أو الضحايا تم منعهم من الهروب بإغلاق الأبواب أو بأدوات تحكم أخرى تستخدم في مكافحة فيروس كورونا.
قال وانغ داغوانغ، مسؤول المدينة عن مكافحة الأوبئة وفقا لخدمة الأخبار الصينية الرسمية: "الممرات يجب أن تظل مفتوحة من أجل النقل الطبي وعمليات الهروب والإنقاذ في حالات الطوارئ".
ساعدت سياسة "صفر كوفيد" التي تهدف لعزل أي شخص مصاب، الصين في خفض معدلات الإصابة عن الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى.
لكن السكان في بعض المناطق احتجزوا في منازلهم زهاء أربعة أشهر، ويقولون إنهم يفتقرون للإمدادات الغذائية التي يعتمدون عليها.
في الشهر الماضي، وعد الحزب الحاكم بالحد من الارتباك الناجم عن استراتيجية "صفر كوفيد" من خلال تغيير الحجر الصحي وقواعد أخرى.
بيد أن القبول العام بدأ ينفد بعد أن دفعت زيادة في الإصابات المدن إلى تشديد الضوابط، ما أدى إلى تأجيج الشكاوى من أن التطبيق الصارم يضر بالجمهور.
اليوم الاثنين، ارتفع معدل الإصابات اليومية إلى 40347 إصابة بما في ذلك 36525 حالة بدون أعراض.