أوروبا تصعد مع روسيا.. بقرار "رعاية الإرهاب"
14:54 - 24 نوفمبر 2022في خطوة تزيد منسوب التوتر بين موسكو والغرب، تبنى البرلمان الأوروبي قرارا يعتبر روسيا "دولة راعية للإرهاب" ويدعو إلى اتخاذ إجراءات لفرض عزلة دولية شاملة على روسيا وتقليص العلاقات الدبلوماسية وحظر المؤسسات الروسية التابعة للدولة.
وجاء القرار رغم رفض الإدارة الأميركية الإقدام على هذه الخطوة حيث اعتبرت أنه من غير المجدي في الوضع الراهن تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب، مستبعدة الانصياع لدعوات بهذا الصدد من قبل كييف ومشرعين أميركيون.
وفور إعلانه، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار، كما أعرب وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، على تويتر، عن شكره للبرلمان الأوروبي على موقفه الواضح، فيما ردت موسكو بغضب، حيث كتبت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، على تطبيق "تليغرام" قائلة: "أقترح تصنيف البرلمان الأوروبي راعيا للحماقة".
كواليس القرار
• اتخذ البرلمان الأوروبي القرار في ضوء ما وصفه بـ"الهجمات المتعمدة والفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية ووكلاؤها ضد المدنيين في أوكرانيا، إضافة إلى تدمير البنية التحتية المدنية، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والإنساني، والتي ترقى إلى مستوى أعمال الإرهاب وتشكل جرائم حرب".
• دعا البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى وضع الإطار القانوني المناسب والنظر في إضافة روسيا إلى مثل هذه القائمة.
• تم تبني القرار غير الملزم بأغلبية 494 صوتا مقابل 58 رفضوا القرار في حين امتنع 44 عضوا عن التصويت.
رفض أميركي فرنسي للخطوة
• الرئيس الأميركي جو بايدن: لا ينبغي تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب.
• الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: لن نصنف روسيا دولة راعية للإرهاب والقرار للمحكمة الجنائية الدولية.
ماذا يعني القرار؟
المحلل السياسي ليون رادسيوسيني قال لموقع "سكاي نيوز عربية":
• قرار البرلمان الأوروبي بهذه الأغلبية يعكس حالة الغضب من روسيا.
• هناك بعض الدول بالفعل صنفت روسيا دولة راعية للإرهاب ومع الضغط الأوكراني ومثل هذه القرارات التي بات في صورة شبه رسمية ستزيد مع الوقت عدد الدول التي ستقدم على مثل هذه الخطوة.
• الخطوة ستزيد الفجوة بين روسيا والغرب وتزيد الصراع ولا تمثل انفراجة نحو إنهاء الحرب.
• لن تصل الأمور إلى قطع العلاقات الدبلوماسية ستكون هناك تداعيات اقتصادية، ستكون هناك دائما قنوات اتصال، الحرب لن تنتهي إلا بالجلوس على الطاولة وهي وجهة نظر الإدارة الأميركية.
• هناك مساحات وملفات متقاطعة بين روسيا والغرب ومن ثم غلق كل الطرق سيكون خسارة للجانبين.
• رد روسيا سيكون عبر استنكار القرار وإدانته من خلال القنوات الدبلوماسية.