موهبة أخرى لأسامة الرحباني: لو لم أكن موسيقيا لكنت لاعب كرة
07:15 - 24 نوفمبر 2022وسط الأجواء الحماسية التي يصنعها كأس العالم لكرة القدم، يجمع الفنان أسامة الرحباني، ابن العائلة الرحبانية العريقة والابن الأصغر لأحد عمالقة الفن في لبنان منصور الرحباني، بين الموسيقى ومتابعته الحثيثة لمباريات المونديال.
وتراوحت ميول الرحباني ما بين عشق الموسيقى والإخراج السينمائي واحتراف كرة القدم، إلا أن الجينات الفنية غلبته وبقي على متابعته لهوايته كرة القدم، التي عشقها منذ نعومة أظافره.
عشق الرحباني الابن كرة القدم، وقال عن ذلك لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا يمكنني الفصل بين الموسيقى والكرة. لو لم أكن موسيقيا لكنت لاعب كرة قدم".
وتابع: "في صغري تمرنت مع أحد الأندية في مدينة بوردو الفرنسية عام 1984، كما لعبت على الصعيد المحلي في بيروت، ثم انتقلت لتدريب فرق كرة قدم الصالات وفزت معها بالعديد من البطولات".
الرحباني والمونديال
وأشاد الرحباني بحفل افتتاح مونديال 2022 الذي يقام في قطر حاليا، وقال: "كان عظيما وأعطى صورة جيدة عن التفاني في العمل"، مشيدا بـ"الملاعب الرائعة حتى إن القائمين على بنائها فكروا بالصورة الخارجية لها لا فقط بالمدرجات وراحة الحضور من الداخل".
أما عن المنتخب الذي يسانده في المونديال، فقال: "أشجع البرازيل منذ عام 1970 أي منذ كنت في الرابعة من عمري. إنه منتخب يلعب كفريق على مستوى عال، وكلاعبين به نجوم مميزون فنيا. على مر التاريخ برز من نجومه من وضع بصمة في تاريخ كرة القدم وأفضلهم كان الأسطورة بيليه. القميص الأصفر مع الأزرق يعني لي الكثير لذلك أشجع البرازيل الفريق الأشهر تاريخيا".
لكنه الرحباني يدعم أيضا المنتخبات العربية، ويرى أن العرب المشاركين في هذه النسخة من المونديال "مستواهم جيد، وكنت أتمنى أن تكون المشاركة أكبر بحضور الجزائر. عندها لاعبون كبار على الصعيد الأوروبي".
وعلق على خسارة المنتخب القطري في المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور بهدفين نظيفين، قائلا: "من البداية كنت متخوفا من ظروف منتخب قطر وكان تخوفي بمحله. كنت ضد أن يعزل المدرب لاعبي المنتخب 6 أشهر فقط للتمرين ولعب المباريات الودية".
وتابع: "الأصح أنهم كان يجب أن يشاركوا في مباريات الدوري. هذا يصقل شخصية اللاعب ويعطيه القوة لمواجهة اللحظات غير المتوقعة. أتمنى لهم حظا أوفر ليكملوا المشوار".
التنظيم السعودي
وفي السياق ذاته، أشاد الرحباني بأداء المنتخب السعودي الذي فجر مفاجأة مدوية بالفوز على الأرجنتين 2-1، قائلا: "الفريق رائع في التنظيم والإرادة ولديه مدرب ذكي قاد اللاعبين بشكل دقيق. أتمنى أن تكون عندهم المقدرة على المتابعة بالمستوى الجيد والحكمة والحذر، خاصة بعد أن صار في جعبتهم فوز ثمين. كانوا 11 رجلا في الملعب وقاتلوا بقوة ورفعوا اسمنا واسم العالم العربي".
كما علق على أداء منتخبي تونس والمغرب، اللذين تعادلا سلبيا مع الدنمارك وكرواتيا على الترتيب، موضحا: "تونس تلعب كرة قدم متقدمة ولدى فريقها التقنيات العالية. كان ذلك واضحا في لقائها مع الدنمارك، وكان المطلوب التركيز أكثر في الملعب".
وتابع: "المنتخب المغربي لديه إمكانات عالية، ولاعبوه يشاركون في أندية أوروبية ونتمنى لهم التوفيق. أتمنى أن تحقق المنتخبات العربية النتائج التي ترفع رأسنا وتبرهن عن قدرات الدول العربية في معظم المجالات، وأن تترجم هذه القدرات العالية في الرياضة أيضا".
وقال الرحباني إن المونديال يأخذ الكثير من وقته، وأوضح: "لا يمنعني ذلك من التأليف الموسيقي والعزف على البيانو، لكن التركيز الآن منصب على كأس العالم".