الأخضر ينتصر.. كيف سقط ميسي ورفاقه في مصيدة "جبل طويق"؟
16:14 - 22 نوفمبر 2022كتب المنتخب السعودي تاريخا جديدا في كأس العالم، بقلب تأخره أمام الأرجنتين إلى فوز بهدفين مقابل هدف في مستهل مشوار الفريقين بكأس العالم، ليتساءل كثيرون عن أسباب الشكل البطولي الذي ظهرت به الصقور الخضراء.
السعودية حققت أول فوز في تاريخها في المباريات الافتتاحية في بطولة كأس العالم، وحصدت أول ثلاث نقاط لتعلن عن نفسها بقوة ضمن المنتخبات المرشحة للعبور إلى دور الستة عشر.
أسباب التفوق السعودي
• منح الفرنسي هيرفي رينار المنتخب السعودي ثقة كبيرة في البطولة، ونجح في بناء جيل قوي تمكن من مقارعة العملاق اللاتيني في أولى مباريات كأس العالم.
رينار قال قبل المباراة إن فريقه مستعد للمنافسات وأنه لن يكون خصما سهلا ولم يحضر إلى قطر من أجل النزهة، وهو ما حدث في الملعب حيث ظهر الفريق الأخضر بثقة كبيرة.
• عناصر الفريق السعودي جميعها من الدوري المحلي في المملكة العربية السعودية، وهو ما يعكس قوة البطولة التي نجحت في إفراز لاعبين مميزين بشخصيات كبيرة لا تتأثر بالضغوط.
• عانى الفريق الأرجنتيني من الثقة الزائدة بعد التقدم في النتيجة، وظن أن المباراة انتهت، لكنه لم ينجح في التعامل مع الضغط السعودي وتعرض للانهيار ثم فشل في العودة.
منتخب الأرجنتين من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، وهو الشيء الذي حاول ميسي نفيه قبل البطولة، في محاولة من قائد التانغو لتقليل الضغوطات لمعرفته بتأثر فريقه دائما بها.
• اعتمد عناصر المنتخب السعودي على مصيدة التسلل مواجهة الهجوم الأرجنتيني القوي، ونجحوا بالفعل في إفشال العديد من الهجمات وعدم احتساب 3 أهداف للأرجنتين بسبب التسلل.
• الدعم الجماهيري الكبير في استاد لوسيل كان سببا رئيسيا في تحقيق الفوز على الأرجنتين، الجماهير السعودية زحفت إلى الملعب لتسجل رقميا قياسيا في الحضور.
كما حظيت صقور جبل طويق بدعم الجماهير العربية في قطر الحاضرة في الملعب، لتجعل الأرجنتين تبدو وكأنها تلعب ضد صاحب الأرض والجمهور.
• التجليات الفردية من الثنائي صالح الشهري وسالم الدوسري بتسديدتين في غاية الاتقان والقوة رجحت كفة المنتخب السعودي، وعكست قدرة الصقور على التحليق عاليا في سماء المونديال.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد شبه إرادة السعوديين بـ "جبل طويق" أحد أهم المعالم الجغرافية في الجزيرة العربية، وأحد أبرز المعالم الطوبوغرافية التي يمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي، وهو قلب إقليم اليمامة التاريخي وإقليم نجد.