لسد عجز المالية في بريطانيا.. هانت يتقمص دور "سكروج" البخيل
18:44 - 13 نوفمبر 2022تتجه الحكومة البريطانية، لإقرار زيادات ضريبية جديدة، ضمن خطة الميزانية التي سيجري إعلانها هذا الأسبوع، من أجل سد العجز المالي، ومحاولة استعادة ثقة الأسواق في قدرة البلاد على العبور من التحديات الاقتصادية الحالية.
ويتصدر مشهد الزيادات الضريبية، وزير الخزانة جيرمي هانت، الذي نجا من حكومة ليز تراس، واستمر في منصبه بالحكومة الجديدة، والذي حذر من أزمة إنفاق مقبلة وزيادات ضريبية للبريطانيين الذين يعانون ضائقة مالية بينما يحاول سد "الثقب الأسود" في الوضع المالي للبلاد.
وشبه هانت نفسه بشخصية سكروج (البخيل) قبل بيان الخريف المقرر، الخميس المقبل، حين سيطلع البرلمان على تدابير الميزانية الحكومية، مشيرا إلى أنه اضطر إلى اتخاذ "قرارات صعبة للغاية" خلال محاولته للحد من التضخم وإعادة الاقتصاد إلى الاستقرار.
وشخصية سكروج، هي إحدى أبطال رواية الكاتب الإنجليزي، تشارلز ديكنز، "ترنيمة عيد الميلاد"، التي صدرت للمرة الأولى عام 1843، والتي تروى قصة الرجل المسن إبنزر سكروج، البخيل، الذي يبغض عيد الميلاد.
وقال هانت في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز": "أنا البخيل الذي سأفعل أشياء تضمن عدم إلغاء عيد الميلاد مطلقا".
وفي مقابلة أخرى، مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال هانت إنه يصب تركيزه على خفض الركود المتوقع، وحذر من أن الجميع يمكن أن يتوقعوا سداد المزيد من الضرائب.
كما قال هانت "أنا وزير خزانة محافظ، وأعتقد أنني أوضحت تماما أن الضرائب سترتفع، وهذا أمر صعب للغاية بالنسبة لي لأنني دخلت السياسة لأفعل العكس تماما".
يسعى هانت إلى تحقيق مزيد من المدخرات والإيرادات الإضافية التي تصل إلى 60 مليار جنيه إسترليني (71 مليار دولار) في محاولة لدعم المالية العامة وإزالة بعض الأضرار التي يرى الاقتصاديون أن سلفه كواسي كوارتنغ ورئيسة الوزراء السابقة ليز تراس تسببا فيها.
وفقا لمؤسسة "ريزوليوشن"، بددت تراس وكوارتنغ 20 مليار جنيه إسترليني في التخفيضات غير الممولة للتأمين الوطني ورسوم الدمغة، مع خسارة 10 مليارات أخرى بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف الاقتراض الحكومية.
وقال هانت إنه سيلتزم بما تعهد به سلفه بمساعدة البريطانيين في فواتير الطاقة المرتفعة، لكنه أشار إلى أن إنفاق الوزارات الحكومية قد يشهد تخفيضات.