سباق أميركا.. هل يستفيد الحزبان من تجربة الانتخابات النصفية؟
11:15 - 13 نوفمبر 2022لم تجر رياح انتخابات التجديد النصفي الأميركية، كما اشتهى الجمهوريون، وزعيمهم في مجلس النواب، كيفين مكارثي، الذي كان واثقا من أن فريقه سيعيش احتفالا كبيرا.
فقد احتفظ الديمقراطيون في مجلس النواب بالمقاعد المتنازع عليها من فرجينيا إلى أوهايو إلى كانساس، وسيطروا على ماريلاند وماساتشوستس، وأحبطوا تحديات مساعدي دونالد ترامب في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا.
وبينما تنفس الديموقراطيون الصعداء، كان عدم رضا الناخبين عن اتجاه البلاد واضحا، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد والسلامة العامة.
وتثار التسؤلات الآن حول الدروس المستفادة التي يجب أن يتعلمها الحزبان في رحلة التحضير للسباق الرئاسي المحموم عام 2024، لاسيما وسط الأزمات التي عاشتها البلاد، خلال عهدي الرئيس دونالد ترامب الجمهوري، وجو بايدن الديمقراطي.
قبل عامين، تولى الرئيس بايدن والديمقراطيون السلطة ووعدوا بالقضاء على جائحة كورونا، وتوحيد البلاد واستعادة الشعور بالاستقرار، وكان واضحا أن هذه الوعود ستكون صعبة التحقق.
بدت خطة الإنقاذ الأميركية البالغة 1.9 تريليون دولار في البداية وكأنها انتصار مبكر، ولكن سرعان ما أصبح واضحا أن الاقتصاد كان محموما وأن التضخم لم يكن مجرد ظاهرة عابرة.
تم توزيع اللقاحات، لكنها أثبتت أنها أقل فاعلية ضد المتغيرات الجديدة، تحول تدفق المهاجرين عبر الحدود إلى فيضان، وواجهت المدن ارتفاعًا في معدلات الجريمة والتشرد، وأصبح الانسحاب من أفغانستان في أغسطس 2021 كارثة قاتلة.
وبين جمهوري وديمقراطي، يقول خبير استطلاعات الرأي الجمهوري ويت أيريس: "اتضح أن محاولة قلب انتخابات لم تحظى بشعبية كبيرة لدى الناخبين الأميركيين".
ويأمل أنصار "الديمقراطي"، أن تستمر إجراءات الحزب لخفض أسعار الغاز ومجابهة التضخم، والحد من مستويات الجريمة.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فقد سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، لاسيما مع احتفاظ السيناتور الديموقراطية، كاثرين كورتيز ماستو، بمقعدها في ولاية نيفادا.
ومع فوز ماستو في أعقاب فوز السناتور الديمقراطي مارك كيلي بإعادة انتخابه في ولاية أريزونا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، يسيطر الديمقراطيون الآن على 50 مقعدا في مجلس الشيوخ الذي يضم 100عضو.
وإذا فاز السناتور الديمقراطي، رافائيل وارنوك، في انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا في السادس من ديسمبر ضد منافسه الجمهوري هيرشل والكر، فإن ذلك سيزيد أغلبية الديموقراطيين إلى 51 مقابل 49 للجمهوريين.
وهذا بدوره سيعطي الديمقراطيين ميزة إضافية في إقرار عدد محدود من مشاريع القوانين المثيرة للجدل التي يُسمح بإجازتها بأغلبية بسيطة من الأصوات بدلا من الستين صوتا اللازمة لمعظم القوانين.