مشاركون في "كوب 27": على المتسبب في تغير المناخ دفع الفاتورة
01:22 - 12 نوفمبر 2022طالب مشاركون ممثلون عن قارة إفريقيا في قمة المناخ "كوب 27" المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، المتسببين في الانبعاثات الحرارية والمشاكل التي أدت لتغير المناخ، بتحمل فاتورة هذا الأمر.
وفي جلسة بعنوان "حماية الأشخاص المتنقلين وسط أزمة المناخ" خلال فعاليات "يوم العدالة" على هامش قمة المناخ، قالت المتحدثة الرئيسية، نميرة نجم، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب: "هنا في كوب 27 يجب ألا نحيد عن هذا الهدف"، وأنه "نأمل أن نرى الوجه الإنساني ومعاناة الشعوب بسبب التغيرات المناخية على أجندة القمة".
ومخاطبة من اعتبرتهم مسؤولين عن هذه المعاناة، قالت نجم: "على كبار اللاعبين المتسببين في الضرر الناتج عن تغيير المناخ في كوكب الأرض أن يتحملوا الأعباء الناجمة عن ذلك، ودفع فاتورة أفعالهم؛ حتى يمكن لنا تحقيق التنمية".
ويعد هذا من أكثر المطالب ترددا في جنبات قاعات جلسات قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ في الفترة من 6-18 نوفمبر؛ حيث تقول معظم دول إفريقيا وآسيا إنها لا تساهم إلا بالقليل جدا في الأسباب التي أدت لزيادة الانبعاث الحراري، ورغم هذا فهي الأكثر تضررا من تأثيراته الخاصة بالفيضانات والجفاف وارتفاع الحرارة.
الهجرة المناخية
وعن أحد صور التداعيات الخطيرة لتغير المناخ، وهي الهجرة، قالت نجم خلال الجلسة التي نظمها المركز العالمي للتنقل من أجل المناخ التابع لجامعة كولومبيا بنيويورك وشريك الأمم المتحدة: "وإلى الآن إذا ما تحدثنا إلى الإعلام حول الهجرة المناخية، عدد كبير منهم لا يعرف عنها ربما شيء".
وأشارت لإحدى مشكلات إحصاء المهاجرين نتيجة تغير المناخ، وهي أنه "حتى الآن تشير التقارير إلى أن الهجرة لا تحدث فقط بسبب التغيرات المناخية، ولكن أيضا لأسباب عدة منها النزاعات الداخلية، والأوضاع الاقتصادية المتردية؛ وبالتالي يصعب تحديد الأعداد بدقة التي تهاجر بسبب التغيرات المناخية فقط".
وعلى هذا، طالبت نميرة نجم ببناء القدرات اللازمة لجمع بيانات موثوق فيها حول الهجرة المناخية وتصنيف أنواعها وأسبابها في إفريقيا.
وهذا النقص في المعلومات، هو أحد أسباب إنشاء "المرصد الإفريقي للهجرة" من أجل دعم وبناء دول الاتحاد الأفريقي في جمع البيانات وتحليلها، ووضع النتائج أمام متخذ القرار داخل اجهزة صنع السياسات في الاتحاد الإفريقي، بحسب المتحدثة.
وضربت مثالا بأنه حين يحدث فيضان، إعصار، او جفاف تحدث هجرة داخلية، ولكن يصعب تحديد إذا ما كانت مؤقتة أم دائمة "وهو أمر سيتضح حينما يكون لدينا قاعدة بيانات متكاملة حول كافة أنواع الهجرة؛ ما يساعدنا في التخطيط لحماية ا لمواطنين المعرضين للخطر".
وقف الهجرة أفضل الحلول
ونفت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة صحة ما يتردد عن هجرة الأفارقة هي سبب أزمة الهجرة في دول الشمال (أوروبا)، قائلة إن "أغلب الهجرة الإفريقية داخلية في ذات الإقليم أو في الأقاليم المجاورة داخل القارة، فأغلب الأفارقة لا يزالون في إفريقيا".
واعتبرت السفيرة أن "أفضل حل للخسارة والأَضرار هو وقف النزوح والهجرة المناخية".
وفي وقت سابق، توقع تقرير للمركز العالمي للتنقل من أجل المناخ، أن تجبر تأثيرات تغير المناخ 5% من سكان قارة إفريقيا، أي 113 مليونا من الأشخاص على النزوح والهجرة بحلول 2050.
حضر الجلسة ماريو بوكارو، وزير خارجية جواتيمالا، وممثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، أندرو هاربر، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وممثل اليونيسف، مارك تيلي، وأدارتها سارة روزينجارتنر، قائدة المعرفة والممارسات العالمية GCCM.