تباين توقعات البنوك حول الركود والفائدة وقاع السوق
17:04 - 08 نوفمبر 2022هناك تباين كبير بين أكبر البنوك العالمية وبيوت الخبرة والمحللين حول التوقعات بالنسبة إلى احتمالية حصول ركود أم لا، وأيضا جدل كبير حول سرعة وتيرة رفع معدلات الفائدة بالإضافة إلى وضع سوق الأسهم وطبعا الموضوع الأهم هو متى سيهدأ التضخم ومتى سيستطيع الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل ذلك أم أن الأمور ستأخذ وقتا أكثر.
بالنسبة إلى الركود الذي ينتظره البعض في العام المقبل أتت آخر التوقعات من غولدمان ساكس الذي استبعد حدوث ذلك إلى الآن، موضحا أنه لا يزال من غير المحتمل أن يدخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود في غضون عام.
أما أكبر بنك أميركي جي بي مورغان وفي تصريحات لرئيسه جيمي دايمون والملقب بملك وول ستريت فيعتقد أن الركود قد يضرب الولايات المتحدة منتصف العام المقبل.
هذا التباين بين البنكين يشكل نوعا من الحيرة خصوصا بالنسبة للمستثمرين، وأيضا كانت هناك استطلاعات عدة بالنسبة لموضوع الركود. لكن دائما كلما كانت لدينا بيانات جديدة وأرقام اقتصادية تصبح التوقعات أكثر منطقية.
أما بالنسبة لسوق الأسهم والذي يهم عددا كبيرا من المتداولين وخصوصا الأفراد منهم، فكانت نظرة رئيس جي بي مورغان متشائمة بالنسبة للسوق حيث يتوقع أن تتراجع الأسهم الأميركية 20 بالمئة من هذه المستويات، ولكن المصرف ذاته كان صرح بأن السوق الأميركي يقترب من القاع، وهنا نرى ليس فقط تباينا بين توقعات المصارف بل أيضا داخل بعض المصارف نفسها.
وهناك أيضا توقعات كبار المحللين والمستثمرين فالبعض يعتقد بأن السوق سعرت كل ما قام به الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن من إجراءات ورفع لمعدلات الفائدة، وأيضا بالنسبة إلى توقعات آخر اجتماع لهذا العام في شهر ديسمبر وبالتالي تقريبا فإن الأسواق على دراية بكل ذلك.
وكان الخاسر الأكبر في الأسواق هو مؤشر ناسداك المركب حيث تراجع بأكثر من 33 بالمئة.
ولكن في المقابل وبغض النظر على تباين التوقعات، بالتأكيد التقلبات الحادة لن تنتهي وخصوصا مع كل اجتماع للاحتياطي الفيدرالي وقرار لمعدلات الفائدة أو مع صدور بيانات عن التضخم أو عن سوق العمل الأميركي ومعدلات البطالة.