روسيا تنفي تكبدها خسائر كبرى في "هجوم غامض" بأوكرانيا
02:08 - 08 نوفمبر 2022اتخذت وزارة الدفاع الروسية خطوة نادرة ونفت تقارير عن أن وحدة لمشاة البحرية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في هجوم عديم الجدوى في شرق أوكرانيا.
جاء رد الوزارة على ما قال مدونون عسكريون روس إنه رسالة مفتوحة من اللواء 155 في أسطول المحيط الهادي، فحواها أن اللواء يشكو من إقحامه في هجوم "غامض" على القوات الأوكرانية جنوب غربي دونيتسك.
وورد في الرسالة "كنتيجة لهجوم خطط له ‘الجنرالات العظماء‘ ‘بعناية‘، خسرنا نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح ومفقود في غضون أربعة أيام. ونصف عتادنا".
ونشرت التقرير مدونة جراي زون، وهي مدونة عسكرية شهيرة. ووجهت الرسالة إلى أوليج كوزيمياكو، حاكم إقليم بريموريه الواقع في أقصى الشرق، على بعد آلاف الأميال عن أوكرانيا، حيث تتمركز الوحدة.
وبدا أن كوزيمياكو معترف بأن الرسالة صادقة لكنه قال إنها تبالغ في عدد الخسائر الحقيقية.
وقال كوزيمياكو في بيان مصور عبر قناته على تطبيق تيليجرام "تواصلنا مع القادة. أجل، توجد خسائر، ويدور قتال محتدم، لكنه بعيد كل البعد عما ورد في هذه المناشدة".
ونقلت وكالة الإعلام الرسمية الروسية عن بيان وزارة الدفاع أنها رفضت تأكيدات المدونين بأن وحدة المشاة البحرية تكبدت "خسائر فادحة لا طائل من ورائها في الأرواح والعتاد".
كما نقلت الوكالة عن الوزارة أنه على النقيض، وفي غضون عشرة أيام ماضية، تقدمت الوحدة مسافة خمسة كيلومترات في مواقع دفاعية أوكرانية.
ونفت الوزارة بشكل خاص أن قادة اللواء أظهروا انعدام كفاءة.
وجاء في البيان أنه "بفضل المبادرات القديرة لقادة الوحدة، لم تتجاوز خسائر مشاة البحرية خلال الفترة المحددة واحدا بالمئة من القوة القتالية، مع إصابة سبعة بالمئة من القوة، وعاد عدد كبير منهم بالفعل إلى الخدمة".
ويشير الإنكار النادر إلى أن الخسائر الواردة في التقارير لمست وترا حساسا في الشهر التاسع من الحرب، والذي يشهد تعرض القوات الروسية لضغوط شديدة في المناطق الأوكرانية المحتلة جزئيا والتي أعلنت موسكو ضمها في خطوة نددت بها كييف والغرب ومعظم دول الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية.
وتزايد انتقاد المدونين العسكريين الروس، الذين يبلغ عدد متابعي بعضهم إلى نصف مليون أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لإخفاقات جنرالات موسكو منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال شرق البلاد في سبتمبر.
وانتقدت الرسالة الصادرة عن وحدة مشاة البحرية القادة بأسمائهم، ووصفتهم بأنهم هواة تعاملوا مع رجالهم وكأنهم "دجاج" واهتموا فقط بتثبيت أقدامهم في السلك العسكري.
وقال كوزيمياكو، الحاكم الإقليمي، إنه أرسل مواد إلى مكتب المدعي العسكري لمعاينتها بشكل أدق.
وأضاف "في ظروف الحرب الإعلامية، يكون أي منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي في حاجة إلى التحقق من صحتها. أنا واثق أن في كل الأحوال سيجري تحليل للموقف وستمنح السلطات المخولة تقييماتها".