هدف الـ"100 مليار دولار".. خطة أوروبية لدعم نجاح "كوب 27"
16:51 - 31 أكتوبر 2022اتفق الاتحاد الأوروبي على "موقف تفاوضي" لتحقيق الطموحات الدولية ومواجهة التغيرات المناخية وتجنب خسائر فادحة، قبل أيام على انطلاق قمة المناخ "كوب 27" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية.
وكشف المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن خطة الاتحاد الأوروبي لدعم نجاح قمة المناخ المقبلة.
وقال بوينو إن الاتحاد الأوروبي "يتوقع أن تكون الاقتصادات الرئيسية في شرم الشيخ مستعدة لتقاسم خبراتها المحلية في تحقيق الطموح والتنفيذ، بعدما اتفقنا على تلك الخطوات في العام الماضي في غلاسكو، ومن ثم يتعيّن على جميع الاقتصادات الرئيسية أن تشرح كيف يتوافق مستوى طموحها مع مستوى الخفض بمقدار 1.5 درجة مئوية، فضلا عن الخطوات التي تتخذها نحو وضع أطر تنفيذ محلية لالتزاماتها، وكيف تعتزم مواصلة العمل للتصدي للتحديات أو الفجوات المتبقية".
وشدد على أنه من المهم وضع استراتيجيات وخطط تكيّف وطنية وتنفيذها، موضحا أن "التكيّف عملية دينامية تراعي السياق وتستند إلى الخصائص والأولويات والخيارات والاحتياجات المحلية والإقليمية. الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم البلدان النامية في وضع هذه الاستراتيجيات والخطط وتنفيذها".
وأقرّ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بأهمية تحقيق الهدف العالمي المتعلق بالتكيّف، على النحو المنصوص عليه باتفاق باريس، من أجل التنفيذ الكامل والفعّال للاتفاق، كما رحب بإطلاق برنامج عمل "غلاسكو - شرم الشيخ" بشأن الهدف العالمي المتعلق بالتكيف لمدة عامين، وفق بوينو.
حشد التمويل لدعم المناخ
من المتوقع أن يُنظر خلال مؤتمر "كوب 27" إلى قضايا التمويل، والتي تهدف إلى مساعدة البلدان الأكثر ضعفا على الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أن الحجم والطموح اللذين حددتهما أهداف اتفاق باريس تتطلبان حشد تريليونات، وتغيير الذهنية المتعلقة بحشد التمويل المناخي.
وطلب بوينو إدراج بند في جدول أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتبادل الآراء والخبرات بشأن تنفيذه، بما في ذلك السبل والوسائل المحددة لتلبية احتياجات الدول النامية.
ولفت بوينو إلى التزام دول التكتل الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، بالعمل مع الدول المتقدمة الأخرى لتنفيذ "خطة تنفيذ تمويل المناخ" على وجه السرعة، بتأمين مبلغ 100 مليار دولار بحلول العام 2023، مطالبا الدول المتقدمة الأخرى بزيادة مساهماتها والوفاء بالتزاماتها.
وسبق أن دعا ممثلون عن 24 دولة إفريقية، الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية، والتي تم التعهد بها، لمساعدة القارة على التكيّف مع تبعات التغير المناخي.
وكانت وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، قالت في تصريحات سابقة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن مؤتمر "كوب 27"، يمهد الطريق للتحرك "من التعهد إلى التنفيذ"، فيما يتعلق بحصول الدول الإفريقية على التمويل اللازم لمشروعات التنمية المتعلقة بقضايا التغير المناخي.
وأكدت الوزيرة أن المؤتمر، الذي يعقد في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر، سيركز بشكل كبير على قضايا المناخ وضرورة توفير تمويل لها، خاصة للدول النامية، التي تعهد المجتمع الدولي بتوفير تمويل لها، كونها الأكثر تضررا من تأثيرات التغير المناخي، رغم أنها ليست بالدول المنتجة لانبعاثات تزيد من حجم مشكلة المناخ.