مصر وجهة الغوص الثانية عالميا.. كيف تستفيد سياحيا؟
12:33 - 26 أكتوبر 2022اختارت مجلة "دايف مغازين" مصر كثاني أفضل وجهة للغوص في العالم خلال عام 2021، جاء الاختيار في ظل تمتع مصر بمئات المقاصد التي يمكن ممارسة هذه الرياضة فيها، والتي تشكل جزءا مهما من الدخل السياحي للدولة المصرية.
رئيس الاتحاد المصري والعربي للغوص، سامح الشاذلي، أوضح أسباب هذا الاختيار مؤكدا أن مصر تتمتع بإمكانات هائلة في هذا المجال، وحال استثمارها بالشكل الأمثل فإن البلاد ستنجح في در دخل هائل لقطاع السياحة ولمصر بشكل عام.
وقال الشاذلي لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه وبصفته قد مر بالكثير من تجارب الغوص على مستوى العالم فإنه يرى أن مصر لا يجب أن تحتل المرتبة الثانية وإنما هي الوجهة الأفضل حول العالم، مبينا أن اعتبارها من أفضل وجهات الغوص على مستوى العالم لم يأت من فراغ، وإنما جاء في ظل وجود مئات المقاصد السياحية النادرة والتي يصعب تواجدها في أي بلد آخر.
وبين أن مصر تعد من أكبر دول العالم التي توجد بها مقاصد لرياضة الغوص، لافتا إلى أن شرم الشيخ وحدها بها مراكز كثيرة لهذه الرياضة مثل فار غاردن، ورأس غزلان، وراس محمد حيث يقبع حطام "ثيسلغورم" الأسطورية من زمن الحرب العالمية الثانية، والتي لا تزال بمعداتها حتى الآن، وأصبحت وجهة لاستكشاف سائحي الغوص.
أهم المقاصد الصالحة للغوص في مصر
رئيس الاتحاد المصري للغوص كشف أهم المناطق الصالحة للغوص في مصر: "في شرم الشيخ هناك فار غاردن، ورأس محمد ورأس غوزلاني ورأس زعتر وتيران وغوردون ريف ورأس أم السيد.
وفي الغردقة هناك مارسا أبو غلاوة والفانوس وشمال الرمادا وجنوب الرمادا وسوما بي وأبو حشيش، كما توجد في سفاجا بانوراما ريف وسالم إكسبريس "السفينة الغارقة" وأبو سوما غاردين، وفي مرسى علم هناك حطام السفينة الغارقة في أبو غصن وروكي وغيرها من مئات المقاصد التي تعج بها الخريطة المصرية".
سائح الغوص متعدد الزيارة و"مسرف"
وأضاف أن: "نسبة كبيرة من الدخل المصري من السياحة يأتي من رياضة الغوص، وهي من أهم المقومات التي يمكن أن تساعد في تنمية السياحة وإدخال عملة صعبة للبلاد".
وتابع: "سائح الغوص يتميز بأنه سائح متعدد الزيارة، فهو لا يكتفي بزيارة واحدة وإنما يحب أن يجرب الغوص في أكثر من مكان والبلاد مليئة بالمقاصد الصالحة للأمر".
ولفت سامح إلى أن "الأماكن الأثرية مثل الأهرام وأسوان والأقصر يزورها السائح مرة واحدة، لكن سائح الغوص يستطيع زيارة مصر مرات عديدة، وخوض غمار تجارب متنوعة في الغوص، كام أنه سائح "مسرف" يقم بتأجير المعدات اللازمة لهذه الرياضة مثل خزان الأكسجين، والزعانف والملابس، وغيرها من اللوازم، وكلها تدر دخلا للدولة".
كما أشار إلى أن هناك بعض السياح يأتون لمصر لسياحة الغوص دون أن يحجزوا في الفنادق، من خلال استئجار مركب لعدة أيام في البحر لغرض الغوص، قبل أن يعودوا مباشرة لبلادهم، وهو ما يبرز أهمية هذه الرياضة ويحتم على وزارة السياحة وضع الغوص في مقدمة أولوياتها".
واختتم رئيس الاتحاد المصري والعربي للغوص حديثه بأن "مصر تستطيع الاستفادة من الغوص، وأعتقد أن استغلال هذا الأمر سياحيا يمكنه أن يضع مصر في مقدمة الدول السياحية عالميا، في حال الاهتمام بها الاهتمام الكافي بها فضلا عن تحسين سلوكيات الشعب المصري تجاه السائحين بما يخدم مصالح البلاد".