زيتون المائدة المصري.. هل يستعيد الصدارة العالمية من جديد؟
13:03 - 20 أكتوبر 2022تبذل السلطات المصرية جهودا حثيثة لتعود مصر إلى المركز الأول في إنتاج زيتون المائدة بعدما تراجعت عنه في العامين الماضيين، بحسب مسؤول مصري تحدث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية".
- عدد أشجار الزيتون المزروعة في مصر حاليا تصل إلى 58 مليون شجرة.
- قبل عام 2015 كان عدد أشجار الزيتون في مصر لا يتخطى 25 مليون شجرة، ولذلك أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة للوصول إلى 100 مليون شجرة زيتون في مصر.
- أظهرت أحدث نشرات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن صادرات مصر من الزيتون في الفترة من يناير حتى مايو 2022 تخطت 30 مليون دولار، مقارنة بمبلغ 18 مليون دولار عن نفس الفترة من عام 2021.
من جانبه، قال رئيس المجلس المصري للزيتون، عادل خيرت، إن موسم إنتاج الزيتون يبدأ في أغسطس وينتهي في ديسمبر من كل عام، وفي شهر يناير من العام التالي يقوم المجلس الدولي للزيتون التابع للأمم المتحدة ومقره إسبانيا بإعلان كل البيانات الخاصة بإنتاج وتصدير الزيتون في العالم وأي دولة تحتل الصدارة.
وأوضح في تصريح لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن الزيتون نوعان، الأول زيتون المائدة للأكل، والثاني زيتون إنتاج الزيوت، وفي يناير عام 2020 أعلن المجلس الدولي للزيتون ولأول مرة أن مصر هي الأولى عالميا في إنتاج زيتون المائدة عن العام 2019 حيث أنتجت 610 ألف طن وتفوقت على إسبانيا التي أنتجت وقتها 500 ألف طن فقط، بينما استمرت إسبانيا الأولى عالميا في إنتاج زيتون الزيوت.
وتابع أنه في موسم محصول عام 2020 والذي تم إعلان نتائجه في يناير 2021 فإن مصر استمرت على إنتاج نفس الكمية وهي 610 ألف طن من زيتون المائدة، ولكن إسبانيا أنتجت في تلك السنة 700 ألف طن، ومن ثم استعادت إسبانيا الصدارة عالميا في إنتاج زيتون المائدة كما أنها استمرت في صدارة إنتاج زيتون الزيوت.
وأوضح أنه في محصول عام 2021 والذي تم إعلانه في يناير 2022 فإن إنتاج مصر انخفض إلى الثلث وبعدما كان متوقعا أن يكون إنتاج مصر 900 ألف طن من زيتون المائدة فإن الإنتاج لم يتخطى 320 ألف طن، نتيجة التغيرات المناخية التي أضرت أشجار الزيتون وخفضت إنتاجها.
وتابع أن محصول هذا العام والذي سيتم إعلان نتائجه في يناير 2023 متوقع تحسن الإنتاج ووصوله إلى 500 ألف طن ولكن لا يزال الطريق طويل للعودة إلى الصدارة مرة أخرى خاصة مع تفوق إسبانيا واستمرارها في المرتبة الأولى.
وأوضح أن صادرات مصر من زيتون المائدة في عامي 2019 و2020 وصلت إلى 200 ألف طن عن كل عام بينما عام 2021 لم تصل إلى 100 ألف طن، ومتوقع أن تتحسن هذا العام بعض الشيء، مشيرا إلى أن السوق المحلية احتياجاتها سنويا في حدود 400 ألف طن وما يتبقى يتم تصديره للخارج.
وشدد على أن مصر منافس قوي جدا لإسبانيا في إنتاج زيتون المائدة، وأن السلطات الزراعية المصرية استفادت من تجربة تأثير التغيرات المناخية، وتعمل على اتخاذ الاحتياطات اللازمة حاليا لتقليل تأثيرها على أشجار زيتون المائدة لتستعيد مصر صدارة هذا المحصول عالميا، خاصة أن المؤشرات تتحدث عن أن إنتاج إسبانيا منه لن يتخطى 50 بالمئة بسبب التغيرات المناخية.
وختم بأن مصر لا تنافس إطلاقا في إنتاج زيتون الزيوت وترتيبها لا يصل حتى إلى المرتبة العاشرة فيه عالميا وتسبقها دول كثيرة في مقدمتها إسبانيا وإيطاليا واليونان وقبرص وتونس وغيرها، لذلك تركز مصر على التفوق في إنتاج زيتون المائدة واستعادة الصدارة العالمية فيه.