وول ستريت تتألق بدعم من نتائج الشركات
11:22 - 19 أكتوبر 2022تألقت الأسواق في ثاني يوم لها مدعومة دائما بالعامل الأول، وهو موسم نتائج الشركات وخصوصا شركات التكنولوجيا والتي لها وزن كبير ومؤثر على المؤشرات مع قيمتها السوقية التي تراكمت في السنوات الأخيرة وبالتالي أصبحت هذه الأسهم هي اللاعب الأول في رفع وهبوط السوق.
يوم أمس، كانت الأنظار على أرباح نتفليكس التي فاقت التوقعات على كل الجبهات، إن كان من حيث الأرباح والعائدات أو عدد المشتركين الذي يلعب دورا كبيرا في حركة السهم وينظر إليه المحللين كرقم مهم ويؤثر بقوة على تقلبات السهم.
مؤشر الداو جونز الصناعي أضاف البارحة 337 نقطة وابتعد أكثر من 500 نقطة عن مستويات الـ 30 ألف والتي تبدو إلى الآن كنقطة محورية كسرها لفترة قصيرة مؤخرا، قبل أن يعود ويستعيدها سريعا، ليغلق عند 30.523 نقطة بعدما مرتفعا بنسبة 1.12 بالمئة.
أما بالنسبة لمؤشر ستاندارد آند بورز 500 فكان أكبر الرابحين بين المؤشرات الثلاث بنسبة 1.14 بالمئة وأقفل عند مستويات 3.719 نقطة، وأخيرا مؤشر ناسداك المركب أقفل على ارتفاع بنسبة 0.90 بالمئة عند 10.772 نقطة.
بالنسبة لعائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات فبات واضحا أن نسبة الـ 4 بالمئة تشكل إزعاجا للسوق الأميركي وصعوبة في المحافظة على جميع مكاسبه في كل مرة يسجل العائد هذه النسبة.
على صعيد أسعار الذهب ما زالت قوة الدولار والرفع المستمر لمعدلات الفائدة بالإضافة إلى نسبة 4 بالمئة لعائد سندات الخزانة الامريكية لأجل 10 سنوات كل هذه العوامل تؤثر بقوة على أسعار المعدن الأصفر وتقضي على الميزة المعروف بها وهي اللجوء الى الذهب في أوقات التضخم العالي.
حاليا أسعار الذهب عند مستويات فوق 1650 دولارا للأونصة، وفاقدا أكثر من 400 دولار من أعلى مستوى تاريخي عند حوالي 2075 دولار للأونصة كان قد سجله في شهر مارس الماضي.
ودخل بعدها في سلسلة من التراجعات حصيلتها إلى الآن 7 أشهر متتالية وبالتالي تأثير واضح من الارتفاعات المتتالية لمعدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي.
على صعيد أسعار النفط، ما زال خام برنت عند مستويات 90 دولارا للبرميل، والخام الأميركي فوق 83 دولارا، وأصبح الفارق السعري بين الخامين حوالي 7 دولارات.
وكان لتأجيل الصين بيانات اقتصادها بعض التأثير على مخاوف الطلب خصوصا مع السياسة المتبعة حاليا من الصين حول "صفر كوفيد".
بالنسبة إلى مؤشر الدولار والصعود الكبير إلى مستويات قاربت الـ 115، مع موجة ارتفاعات كبيرة من مستويات الـ 90 ودامت أكثر من سنة، فمن الطبيعي أن يقابل ذلك تراجعات قوية في المثلث: اليورو الجنيه والين.
اليورو دائما دون مستويات التعادل لا بل يجد صعوبة في العودة اليها والتماسك فوقها.