وسط موجة غلاء الأسعار.. كيف يمكن نشر ثقافة التغذية الصحية؟
16:24 - 14 أكتوبر 2022قد يصعب اتباع نظام غذائي صحي بشكل يومي في بيئة تفتقر للأمن الغذائي وسط أزمات اقتصادية قد تضع الناس تحت خط الفقر، فكيف يمكن وسط تلك الظروف نشر ثقافة تغذية تشمل خيارات صحية؟.
وفي بيئة تفتقر للثقافة الغذائية، وسط اجتياح أصناف لا تُعدّ ولا تُحصى من الأطعمة الضارة للوجبات اليومية، يبرز دور التثقيف الغذائي الذي قد يشكل حلا إسعافيا خصوصا في المناطق التي تعاني الجوع والفقر الشديدين كجنوب إفريقيا.
هذا هو الهدف من أسبوع الغذاء العالمي الممتد بين التاسع من أكتوبر والسادس عشر من ذات الشهر، والذي يركز هذه العام على مشكلة سوء التغذية، سواء كانت إفراطا أو نقصا، أو ناتجة عن الفقر والتضخم أو ضعفا في الثقافة الغذائية.
ولا يتوقف مفهوم سوء التغذية عند حدّ السمنة أو النحافة، بل يمتد ليشمل العديد من الأمراض، وكالعادة فالخاسر الأكبر هم الأطفال، إذ كشف المسح الصحي الديموغرافي في جنوب إفريقيا، أن 27 في المئة من الأطفال يعانون التقزم، و3 في المئة الهزال، و6 في المئة نقص الوزن، فيما يعاني 13 في المئة زيادة في الوزن، كل هذا يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المزمنة والمعدية والموت المبكر ونقص النمو الإدراكي، نتيجة قلة ثقافة أمهاتهم أو القائمين على رعايتهم.
ومن هنا تأتي أهمية التوعية بشأن الموازنة بين نوع الطعام وكميته، وكيفية اتباع ممارسات غذائية صحية ويومية بأسعار مقبولة.
وبحسب أخصائية التغذية فرلان الجميّل، فإننا نجد في ذات البيئة أحيانا معاناة الأطفال وحتى البالغين من نقص الغذاء، بينما يعاني آخرون من السمنة، وهو ما يبرز ضرورة تطبيق سياسات غذائية تحقق التوازن والهدف المنشود في تغذية سليمة للجميع.
التغذية السليمة للأطفال في سنّ المدرسة
وأشارت الجميّل في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أنه من الضروري تسليط الضوء على الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من المواد الغذائية المتوفرة، وجعلها صحية، دون اللجوء للأطعمة الضارة المسببة للبدانة.
وشددت على أن التوعية بشأن ثقافة التغذية قد لا يكون مجديا دون توفير موارد غذائية، فالأمران مرتبطان ولا يمكن الفصل بينهما.