لهذه البيانات.. بورصات العالم تحبس أنفاسها
09:53 - 13 أكتوبر 2022تحبس الأسواق أنفاسها بانتظار الحدث الأبرز اليوم، وهو بيانات التضخم الأميركية، ويترقب الدولار ومعه الذهب وأسواق الأسهم، ما سيأتي من أرقام وبالتأكيد سيكون هناك حركة مهمة خصوصا إذا كان هناك مفاجأة في البيانات.
ولكن قبل صدور بيانات التضخم الأميركية، كيف كان حال الأسواق المالية؟
- السوق الأميركي فقد ربع قيمته منذ بداية العام وعند أقل مستوى له منذ حوالي سنتين، بعد 6 جلسات متتالية من التراجعات مع تسجيل مؤشر الخوف مستويات فوق 34 خلال جلسة أمس.
- مؤشر الدولار والذي يشكل مقياس للعملة الخضراء لسلة مكونة من 6 عملات، سجل ارتفاعا بنسبة 18 بالمئة منذ بداية العام.
- الذهب فقد مستويات 1700 دولار للأونصة، متراجعا بحوالي 8.5 بالمئة منذ بداية السنة.
"المال.. النقود".. ما خطر في بالك؟
في سياق متصل، كشف محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن أعضاء لجنة السوق المفتوحة أكدوا التزامهم برفع معدلات الفائدة لمحاربة التضخم مع العمل على تعزيز التوظيف واستقرار الأسعار.
بالنسبة إلى إغلاقات جلسة يوم أمس، كان هناك تراجعات طفيفة على المؤشرات الثلاثة الأبرز في وول ستريت، فمؤشر الداو جونز الصناعي تراجع 0.10 بالمئة، ولكنه ما زال بعيدا بأكثر من 200 نقطة عن مستويات 29 ألف نقطة.
أما بالنسبة لمؤشر ستاندارد آند بورز 500 فتراجع بنسبة 0.33 بالمئة، وأقفل عند مستويات 3,577 نقطة بعدما فقد مستويات 4 آلاف نقطة منذ فترة. وأخيرا ناسداك تراجع 0.09 بالمئة وأغلق عند مستويات 10,417 نقطة.
وفي أسواق العملات، واصل الدولار البارحة ارتفاعاته مقابل الين وعوَّضَ كل ما فقده من تدخل بنك اليابان الأخير في سوق الصرف قبل حوالي 3 أسابيع للحد من تدهور عملته، وبالتالي يكون كل ما فعله المركزي الياباني من أجل لجم الدولار، لم يؤدي إلى نتيجة رغم أنها كانت المرة الأولى التي يتدخل فيها داعما للين منذ عام 1998.
وبذلك يكون الدولار سجل في جلسة البارحة أعلى مستوى جديد له منذ 24 عاما، وابتعد 100 نقطة عن مستويات التدخل التي كانت عند حوالي 146.
بالنسبة إلى زوج اليورو/دولار، فما زال يتداول دون منطقة التعادل، ويجد صعوبة في العودة إليها، متأثرا بشكل أساسي من الحرب الأوكرانية وتأثير ارتفاع أسعار الطاقة على منطقة اليورو، والتداعيات الأخيرة على الاقتصاد الألماني الذي يعد أكبر اقتصاد أوروبي.
أما بالنسبة إلى الجنيه الإسترليني فما زال يحافظ على مكاسب الارتداد القوي الذي سجله، بعد انهياره بحوالي 10 بالمئة وفي جلسات قليلة، إلى مستويات قريبة من 1.03 دولار.
تاريخيا، يعتبر يوم الخميس من أقوى الجلسات من حيث التقلبات وتحركات الأسعار خصوصا مع افتتاح وول ستريت وتشابك السيولة الأوروبية مع الأميركية.