بوتين يؤكد.. لا علاقة لموسكو بارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا
16:03 - 12 أكتوبر 2022قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، إن بلاده تعتزم إبقاء معدلات إنتاج وصادرات النفط عند المستويات الحالية حتى عام 2025، مضيفا أن موسكو لن تتخلى عن مكانتها الرائدة عالميا في سوق الطاقة العالمية رغم العقوبات الغربية.
وفي كلمة ألقاها في منتدى للطاقة في روسيا، قال بوتين إن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" المتجه إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
واتهم الرئيس الروسي الولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراء التخريب الذي تسبب في تسريبات الغاز من خطي نورد ستريم في بحر البلطيق الفترة الماضية.
وقال إن التسريبات الكبيرة التي وقعت فجأة في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم التي تمتد من روسيا إلى أوروبا هي سابقة خطيرة تهدد أمن الطاقة الدولي، وتعتبر "عملا إرهابيا دوليا"، حسب تعبيره.
وفي نهاية شهر سبتمبر الماضي، تم رصد 4 تسريبات للغاز من خطي "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، نتيجة لما وصفته روسيا بالأعمال التخريبية، حيث اتهم مسؤولون روس الولايات المتحدة بتخريب خطي الغاز، بينما لم تصدر دول الاتحاد الأوروبي أي اتهام.
النفط.. وأزمة الطاقة في أوروبا
وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو لا علاقة لها بارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا، واتهم الاتحاد الأوروبي بالترويج للطاقة الخضراء على حساب تطوير قطاع النفط والغاز.
وأضاف أنه لا ينبغي "تسييس" قضية الطاقة المتجددة.
وقال بوتين إن الترويج للطاقة الخضراء في أوروبا تسبب في حدوث نقص بالاستثمارات اللازمة في قطاع النفط والغاز بالقارة يقدر بنحو 2.5 تريليون دولار.
ومن جهة أخرى، أشاد بوتين بقرارات مجموعة أوبك+، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستخفض الإنتاج في محاولة للحفاظ على ارتفاع أسعار النفط، وقال إن روسيا تعتزم مواصلة العمل والتعاون مع منظمة أوبك.
وأوضح الرئيس الروسي أن المساعي لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي قد يمتد إلى قطاعات أخرى، مؤكدًا أن موسكو لن تبيع النفط لأي طرف يفرض سقفًا سعريًا عليه.
وذكر أن الاستثمارات بمجال الطاقة ستصبح أكثر سوءا حال فرض سقف لأسعار النفط الروسي، وأشار إلى أن الاستثمارات الحالية في قطاعي النفط والغاز قد تراجعت بالفعل لأدنى مستوياتها منذ نحو 15 عامًا.