بالأرقام.. الشباب العربي يقتحم الأسواق الإلكترونية
10:11 - 28 سبتمبر 2022كشف الاستطلاع العالمي لرأي المستهلكين لعام 2022، الذي أجرته شركة BigCommerce في بلدان غربية، أن 55 بالمئة من المستهلِكين يتسوقون إلكترونيًا، مرة واحدة على الأقل، في الأسبوع.
ووجد الاستطلاع أيضا أن المتسوقين يبحثون عن تجارب تسوّق، تُحاكي اهتماماتهم الخاصة، وإعلانات مصمَّمة لهم، حتى أنهم مستعدون لمشاركة معلومات شخصية مع العلامات التجارية، للحصول على هذه التجربة.
متطلبات المستهلك الغربي:
- الملابس: 80 بالمئة
- الإلكترونيات: 56 بالمئة
- منتجات الترفيه: 55 بالمئة
- منتجات البقالة: 45 بالمئة
وأظهرت البيانات أن 80 بالمئة من المتسوقين الغربيين يشترون الملابس في المقام الأول، تليها الإلكترونيات بنسبة أقل، ثم منتجات الترفيه وخدمات منصات البث والمنتجات الغذائية وغيرها.
في المقابل، كان استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي لعام 2022، قد أظهر تزايد عدد الشباب العرب، الذين يتسوقون عبر الإنترنت بمقدار الضعف، خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذ قال 89 بالمئة إنهم يستوقون عبر الإنترنت.
متطلبات المستهلك العربي:
- الطعام: 48 بالمئة
- الملابس: 42 بالمئة
- منتجات البقالة: 27 بالمئة
- الأجهزة الإلكترونية: 20 بالمئة
وتصدرت توصيلات الطعام لائحة المشتريات التي يستهلكها المتسوق العربي، تليها الملابس، ثم منتجات البقالة، والأجهزة الإلكترونية.
عوامل تؤثر على قرار الشراء:
- الجودة
- الخصومات
- التوصيل المجاني
وأشار تقرير الاستهلاك العالمي إلى أنه، إلى جانب جودة المنتجات، بات المتسوقون يولون اهتماما أكبر لعوامل أخرى، كالخصومات، والتوصيل المجاني في الآونة الأخيرة.
التسوق عن بعد.. عوامل التعزيز
قال الأستاذ المشارك في جامعة أبوظبي ومستشار الأعمال الرقمية أنس النجداوي، "لسكاي نيوز عربية"، إن هناك نوع من التقبل والانتشار لفكرة التسوق عن بعد خاصة مع وجود الخدمات الإكترونية الآمنة مما عزز هذا النوع من التسوق".
كما أضاف النجداوي أن نسبة المتسوقين عبر الشبكة العنكبوتية في العالم العربي أعلى في فئة الشباب تحديدا بين 25 و35 سنة، وهي الشريحة الأكثر نهما للتسوق إلكترونيا، ثم تليها الفئات الأكبر من 35 سنة بدرجة أقل.
وقد أفاد النجداوي أن المتسوق عبر الإنترنت عادة يكون مهتما بالحصول على ما يريده، حيث أن 90 بالمئة ليس لديهم ممانعة لمشاركة بياناتهم الشخصية في مقابل الحصول على المنتج الذين يرغبون شرائه عبر الشبكة العنكبوتية، ويمكن أن تمكن هذه المعلومات من الظفر بتجربة تسوق جيدة، كما يمكن لبعض الشركات أن تعمل على سحب معلومات أكثر بخصوص المتسوق واستغلالها بطريقة غير أخلاقية.
واعتبر أنس النجداوي أن الشخصيات التي تسجل بياناتها عند شركة ما للحصول على منتج معين إلكترونيا، عادة ما يتحولون إلى زبائن أوفياء لهذه المنتجات بحكم اهتمامهم البارز بما تسوقه هذه الشركة.
وقد قال النجداوي إن نجاج عملية التسوق الإلكتروني تتوقف على تظافر عدة عوامل منها تقنيات الدفع الآمنة ووجود عمليات توصيل آمنة وإنخفاض التكاليف، وهي عوامل تدفع في اتجاه تبني التسوق الإلكتروني، خاصة فيما يخص منتجات التجزئة، تحديدا مع انخفاض أسعار البترول والشحن، وهو ما يدفع أكبر عجلة التجارة الإلكترونية عبر العالم.
وخلص النجداوي إلى أن تحليل البيانات الضخمة ومعرفة اتجاهات الأسواق، أساس نجاح التجارة الإلكترونية ومعرفة ما الذي يجذب الأشخاص في الدول وما الذي يشجعهم على التسوق أكثر إلكترونيا مهم جدا في هذا الإطار، ففي إيطاليا وفرنسا لا يهتم المتسوقون برموز الخصم بنسبة كبيرة، بل يعطون أولوية أكبر للحصول على تسوق مرفق بخدمة الشحن المجاني، ففهم سلوكات المتسوقين وتلبية انتظاراتهم وكذلك انتعاش شركات التوصيل يحسن كثيرا من الاعتماد على التسوق عن بعد، وربما سنشهد التوصيل عن طريق الدرون، وهذا سيدعم هذا النوع من التسوق جدا مستقبلا.