الجيش الأميركي يواجه مشكلة كبيرة.. والحل في الموجود
12:00 - 27 سبتمبر 2022يواجه الجيش الأميركي انخفاضا تاريخيا في تجنيد أفراد جدد، مما يؤثر على عملياته التي تبدأ من أميركا وتمتد إلى عشرات الدول حول العالم، فيما يمثل توجه العسكريين الموجودين في الجيش حلا لهذه المشكلة.
وتفيد تقديرات بأن عديد الجيش الأميركي يبلغ 1.3 مليون عسكري عامل، ونحو 800 ألف من قوات الاحتياط، بحسب موقع "governing".
ويقول موقع "ميليتري" المتخصص في الشؤون العسكرية إن مستويات الحفاظ على العسكريين الحاليين تجاوزت الأهداف الموضوعة منذ 2017 بنسبة 100%، بما في ذلك العام الجاري 2022.
واستند الموقع في تحليله على بيانات داخلية في جيش الولايات المتحدة اطلع عليها.
وتعني هذه الأرقام أن عددا كبيرا من العسكريين يبقى في الجيش إلى ما يزيد على المدة المنصوص عليها في العقود.
عوامل البقاء في الجيش
ويقول كبير المستشارين المهنيين لدى الجيش الأميركي الضابط، توبي ويتني، إن هناك عوامل عدة وراء بقاء العسكريين الأميركيين في الجيش.
وأضاف أنه عندما يقرر الشباب الأميركي الانضمام إلى الجيش فإن الغالبية تفضل البقاء فيه.
ومع ذلك، يسعى مخططو الجيش الأميركي إلى الاحتفاظ بعشرات الآلاف وثنيهم عن المغادرة، حتى عندما تنتهي عقودهم كل عام.
ويتراوح هذا الرقم سنويا بين 50- 60 ألفا.
وفي العام الجاري 2022، تمكن الجيش الأميركي من إقناع 58 ألفا من الجنود على تمديد مدد خدمتهم في الجيش، وحقق هذا الرقم نسبة 104 % من أهداف الاحتفاظ بالعسكريين.
وفي سبيل الاحتفاظ بالجنود، تقدم المؤسسة العسكرية الأميركية حزمة من الحوافز للجنود، أبرزها مكافأة الاستمرار في الجيش.
والسبب الرئيسي الذي يدفع الجنود للبقاء في الجيش هو الراتب التقاعدي الذي يحصلون عليه، وذلك شريطة الخدمة لمدة لا تقل عن 20 عاما.
وبعد عقدين من الحروب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، أصبحت عملية نشر القوات الأميركية حول العالم أقل، لكنها بكل تأكيد لم تنته.
وتتركز عملية نشر القوات الأميركية بانتظام حاليا في أوروبا وإفريقيا والمحيط الهادئ.
فشل مقابل النجاح
وفي مقابل النجاح في الاحتفاظ في الجنود، يواجه الجيش الأميركي مشكلة كبيرة في عملية استقطاب عسكريين جدد.
وقال الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية إن عملية استقطاب المجندين في الجيش الأميركي هذا العام ستكون أقل بـ15 ألف عن الرقم المطلوب.
الوزن الزائد
ويعود الأمر إلى مزيج من الأسباب، مثل تفشي الوزن الزائد لدى الشباب الأميركي لدرجة لا تسمح لهم باجتياز اختبارات الجيش الأولية.
ويخلص الموقع إلى أن الاحتفاظ بجنود كبار في السن نسبيا مع انخفاض نسبة انضمام الشباب قد يخلق مشكلة للجيش وهي "جيش قيادات"، بحيث يكون هناك عدد كبير من العسكريين لملء المواقع القيادية مع وجود عدد أقل من الجنود.