اختفى أثرهما.. مصير مجهول للبنانيين هاجرا بحرا قبل أسبوعين
21:06 - 24 سبتمبر 2022في وقت ما يزال فيه مصير الناجين من ركاب "قارب الموت"، الذي غرق قبالة سواحل طرطوس السورية، مجهولا، وبعد العثور على جثث البعض منهم وتسليمها إلى ذويهم، أطلق أحد شبان مدينة طرابلس في لبنان نداء معلنا اختفاء شقيقه الشاب الثلاثيني، الذي ركب أحد مراكب الهجرة غير الشرعية وانطلق من شاطئ المدينة صباح العاشر من سبتمبر الحالي برفقة صديقه وانقطعت أخباره عن ذويه منذ ذلك الحين.
وقال عبد الستار صبرا، شقيق المفقود محمد عزيز صبرا من منطقة الميناء في مدينة طرابلس شمالي البلاد، إن التواصل انقطع مع شقيقه ورفيقه وهيب اللاذقاني منذ ظهر 13 سبتمبر الحالي.
وذكر، في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية": "أناشدكم وأناشد وسائل الإعلام وكل من يمكنه مساعدتي أو لديه أية معلومة توصلني إلى معرفة مصير شقيقي المساعدة رأفة بوالدتي المريضة على فراش الموت نتيجة الصدمة".
كيف بدأت الرحلة؟
وأوضح صبرا: "رحل شقيقي من لبنان صباح العاشر من سبتمبر دون وداع، اتصل بوالدتي من عرض البحر، وقال لها: سامحيني وبلغي سلامي لإخواني وأخواتي".
وأضاف: "أعاد شقيقي الاتصال بي في 13 سبتمبر ليخبرني أن المركب تعرض لعطل في المحرك وأن البحارة اليونانيين أعادوا ركابه إلى سواحل تركيا بواسطة زوارق مطاطية بعد مصادرة هواتفهم".
وتابع صبرا: "قبل يومين، حدثني أحد الأشخاص على صفحتي الخاصة في موقع فيسبوك وقال لي: أنا من الركاب الذين رافقوا شقيقك في البحر، نحن وجميع المهاجرين السوريين الذين كنا على متن المركب تم ترحيلنا من منطقة مرمريس التركية إلى موغلا التركية ومن ثم إلى منطقة إدلب في سوريا، إلا أن شقيقك وسائق الزورق تم تحويلهما إلى التحقيق ولم نعرف عنهما معلومات أكثر".
وأردف قائلا: "تعاني والدتي من الصدمة وهي مريضة بالقلب وأنا أعمل في ميناء طرابلس من أجل تأمين الدواء لها".
وكشف صبرا: "وهيب اللاذقاني قاد المركب لأنه خبير في هذه المهنة، وكان قد اشتراه بالأموال التي جمعها من الركاب المهاجريين غير الشرعيين واصطحب شقيقي معه كصديق ورفيق بنية الهجرة دون عودة، ولم أدع وسيلة للتفتيش عن شقيقي لم أعتمدها وكلفت بعض الأصدقاء العرب في تركيا للبحث عن شقيقي ولكن دون جدوى".
وختم عبد الستار صبرا حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، بدموعه قائلا: "لم يفكر شقيقي بمصير والدتنا ولا أطلب المساعدة المادية، وأنا على استعداد لبيع منزلنا مقابل معلومات عن مصير شقيقي ولو باتصال هاتفي يطمئن قلب والدتي".