السودان يفرض رسوما على نفط الجنوب
15:54 - 16 يناير 2012بدأ في السودان، الأحد، فرض رسوم على بعض صادرات النفط التابعة لجمهورية جنوب السودان، دون إغلاق الأنبوب الذي ينقل نفط الجنوب إلى الشمال.
وأشارت السفارة الأمريكية في بيان إلى أن ما قامت به الخرطوم يعرض قطاع النفط للخطر ويزيد من حدة التوتر مع جنوب السودان.
ويستحوذ الجنوب الذي ليس له منفذ بحري على ثلثي إنتاج البلاد من النفط، لكن منذ الآن عليه أن يدفع رسوماً مقابل استخدام منشآت التصدير في الشمال.
وقال صابر محمد حسن عضو في وفد الشمال في محادثات أديس أبابا اليوم الاثنين إن السودان بدأ في أوائل ديسمبر بمصادرة كميات من النفط بعد أن رفضت حكومة الجنوب اتفاقاً لرسوم العبور، مضيفاً أن الخرطوم تطلب الآن رسوماً لاستخدام الأنبوب تبلغ 36 دولاراً للبرميل بعد أن كانت تطلب 32 دولارا.
وقال بدر الدين محمود نائب محافظ البنك المركزي السوداني وعضو الوفد إن الخرطوم تريد من جوبا دفع مليار دولار رسوما لعبور النفط منذ يوليو بالإضافة إلى ستة مليارات ديون الجنوب للخرطوم.
بالمقابل اتهمت جمهورية جنوب السودان الخرطوم بسرقة صادراتها النفطية في ميناء بورسودان الشمالي، بعدما أمرت بتحميل ناقلة تابعة لها بشحنة حجمها 650 ألف برميل من النفط الجنوبي قيمتها 65 مليون دولار.
وتواجه حكومة السودان ضغوطا للتغلب على أزمة اقتصادية حادة بعد فقدان نفط الجنوب الذي كان يشكل ما يصل إلى 90 بالمئة من صادرات البلاد.
من جانبها رفضت دولة الجنوب المشاركة في تحمل أعباء الدين الأجنبي المتراكم الذي يبلغ نحو 40 مليار دولار ويشكل ضغطا على الاقتصاد منذ أعوام عديدة، إضافة إلى الحظر التجاري الأمريكي الذي يثني معظم الشركات الغربية عن العمل في السودان.
وفي إشارة لصعوبة تسوية الخلافات بين الجنوب والشمال قال جين بابتيست جلوبين وهو محلل سوداني يعيش في لندن ويعمل لدى منظمة إدارة المخاطر الاستشارية إنه دون التوصل إلى اتفاق سيكون هناك أخطار حقيقية تتمثل في الانزلاق التدريجي الى حرب جديدة شاملة.