"عملية آنشلوس".. مصير النمسا قبل 84 عاما ينتظر أوكرانيا
08:11 - 21 سبتمبر 2022وصفت أوكرانيا، الثلاثاء، الاستفتاءات المقرر تنظيمها في 4 أقاليم شرقي البلاد تسيطر عليها روسيا أو موالون لها، للانضمام إلى موسكو بـ"عملية آنشلوس"، في إشارة إلى عملية ضم جمهورية النمسا إلى ألمانيا النازية في 12 مارس 1938.
ما مناسبة التصريحات الأوكرانية؟
• استفتاءات ستنظَّم في 4 مناطق شرق وجنوب أوكرانيا بينها دونيتسك ولوغانسك للانضمام إلى روسيا.
• تضم القائمة أيضا مدينة خيرسون وإقليم زابوريجيا.
• ستعقد الاستفتاءات خلال الفترة الواقعة بين 23 حتى 27 من سبتمبر الجاري.
التوقيتات ورد روسيا
• تأتي حرب الاستفتاءات هذه، بعد تقدم حققته القوات الأوكرانية بشمال شرق البلاد، في إطار هجوم مضاد شنته قبل أسبوعين لاستعادة بلدات من السيطرة الروسية.
• وكذلك، بالتزامن مع عقد الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
• مجلس الدوما الروسي: "لا توجد عقبات أمام الانضمام لموسكو".
• الخارجية الروسية: "شعب دونباس يرغب في أن يكون سيد مصيره".
ما هي عملية آنشلوس؟
• آنشلوس كلمة ألمانية تعني "الوصل" أو "الضم".
• كانت حملة عسكرية سلمية تم من خلالها ضم النمسا إلى ألمانيا النازية عام 1938.
• يطلق عليها أيضا اسم "ضم النمسا".
• وجدت ترحيبا كبيرا من قِبل الشعب النمساوي.
• على إثرها ظلت النمسا تحت راية أدولف هتلر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ماذا جرى بالعملية؟
• حدثت في 3 أيام فقط بالفترة من 11 إلى 13 مارس 1938.
• خلالها ضمت ألمانيا النازية إليها النمسا المجاورة فيما عرف بـ"أوستريخ"، أي الأنشلوس.
• عن طريق ضم النمسا، خرق أودلاف هتلر معاهدتي "فرساي" و"سان جرمان"، اللتين منعتا صراحة توحيد النمسا وألمانيا.
• كانت أول فعل ارتكبته ألمانيا النازية بهدف التوسع الإقليمي.
• سمح تقبل أوروبا لعملية الأنشلوس بمتابعة سياسات هتلر التي اتسمت بالتوسع دون ضوابط.
• العملية أخفت دولة النمسا من الوجود تقريبا.
• شتاء 1937 – 1938، وجدت النمسا نفسها معزولة دبلوماسيا وتواجه ألمانيا النازية بمفردها.
• سجل ضم النمسا لألمانيا خرقا كبيرا للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الأولى، وفق تقارير غربية.
مكاسب روسيا وحرب شاملة
يرى مراقبون أن هذه المناطق التي تعتزم تنظيم استفتاءات للانضمام لروسيا هي واقعيا مرتبطة بالفعل بموسكو.
وفيما اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن تهديد روسيا بالاستفتاءات يعكس "خوفها من الهزيمة"، أشاد مسؤولون روس رفيعو المستوى بينهم رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين بهذه الاستفتاءات.
• يقول ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن استفتاء ضم دونباس إلى روسيا سيحمي الإقليم.
• يقول أوليغ موروزوف، نائب رئيس حزب "روسيا الموحدة" بمجلس الدوما: "لا توجد عقبة واحدة لاتخاذنا جميع الإجراءات القانونية اللازمة لانضمام جمهوريتي دونيستك ولوغانسك إلى روسيا"، مشيرا إلى أنه وفقا للخطة بعد الاستفتاءات سيعقد مجلس الدوما جلسة في 28 سبتمبر، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية.
واعتبر الباحث في الشأن الروسي، ألكسندر فاكولينكو، أن التصويت في دونباس بالنسبة لروسيا يحقق عدة أهداف، فمن ناحية حماية السكان الموالين لها في منطقتي دونيتسك، قد يمكنها ذلك من إحداث تحول جيوسياسي بالمنطقة يصبح بلا رجعة من الجانب الآخر.
ويضيف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه: "رغم الانتقادات الأوكرانية أو العالمية لتلك الخطوة فإنه لا يمكن إنكار أن هناك استطلاعات رأي تؤكد رغبة الكثيرين من سكان الشرق الأوكراني في إجراء استفتاءات على الانضمام لروسيا، رغم أنه في الكثير من جوانبها يتم بدعم وإيعاز من موسكو".
وحول الجدوى من تلك الخطوة يتابع: "الاستفتاءات ستعطي روسيا حججا قانونية لضم الأراضي، وأي هجوم أوكراني على تلك المناطق بعد ذلك سيعد هجوما على الأراضي الروسية من وجهة نظر موسكو، ما سيدفعها للرد بطريقة لا يمكن توقعها مثل رفع مستوى العملية العسكرية الخاصة إلى إعلان رسمي للحرب الشاملة أو النووية".
ويردف: "إنها بين طياتها تحمل تكتيكا للضغط على الغرب وأوكرانيا للتراجع عن هجومها المضاد في شرق أوكرانيا".