مع ذوبان الجليد مع تركيا.. نظرة على الجيوش الأجنبية في سوريا
11:12 - 16 سبتمبر 2022ذكرت 4 مصادر أن رئيس المخابرات التركية عقد اجتماعات عدة مع نظيره السوري في دمشق في الأسابيع القليلة الماضية، في إشارة إلى جهود روسية لإذابة الجليد بين الدولتين اللتين تقفان على طرفي نقيض بخصوص الحرب السورية.
وتركيا واحدة من عدة دول أجنبية لها قوات في سوريا.
وفيما يلي ملخص بالجيوش الرئيسية على الأرض بسوريا وكيفية وصولها إلى هناك:
إيران وحلفاؤها
- نشرت إيران قوات من حرسها الثوري، قوات النخبة، في وقت مبكر عام 2012 لمساعدة الرئيس بشار الأسد على مواجهة المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة به.
- دأبت طهران على وصف القوات الإيرانية بأنها تلعب دورا استشاريا بموجب دعوة من حكومة دمشق، لكن مئات الإيرانيين قُتلوا.
- إلى جانب الإيرانيين، لعبت الجماعات المدعومة من طهران دورا قتاليا حيويا، وذلك تحت قيادة حزب الله اللبناني، حيث تضم هذه الجماعات مجموعات من أفغانستان والعراق.
- للقوات المدعومة من إيران وجود في معظم مناطق سوريا الخاضعة لسيطرة الحكومة، بما في ذلك على الحدود العراقية.
- شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت القوات الإيرانية والقوات المدعومة من إيران.
الولايات المتحدة
- بدأ التدخل العسكري الأميركي في سوريا عام 2014 بضربات جوية ضد تنظيم داعش المتشدد الذي أعلن سيطرته على أكثر من ثُلُث سوريا والعراق.
- في البداية تم نشر وحدة صغيرة من القوات الخاصة الأميركية في سوريا لتعمل مع قوة يقودها الأكراد، قوات سوريا الديمقراطية، حيث تقاتل لطرد تنظيم داعش من المناطق التي سيطر عليها في شمال سوريا وشرقها.
- أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في عام 2018، رغبته في سحب القوات الأميركية معلنا الانتصار في المعركة مع تنظيم داعش، لكن الخطة خُففت في غضون عام بعد مواجهة انتقادات من ترك فراغ ستملأه إيران وروسيا.
- لا تزال هناك قوات أميركية في سوريا تواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية.
- تتمركز القوات الأميركية في قاعدة التنف السورية قرب تقاطع الحدود بين الأردن والعراق، إذ تدعم قوة معارضة سورية.
- تنظر حكومة الأسد للقوات الأميركية باعتبارها قوة احتلال.
تركيا
- منذ عام 2016، شنت تركيا أربع عمليات توغل في سوريا ولديها قوات على الأرض في الشمال، حيث تدعم مقاتلي المعارضة.
- استهدف توغلها الأول كلا من تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي جزء من قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة تهديدا أمنيا بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في تركيا منذ عام 1984.
- توسع وجود تركيا في عام 2017 عندما أبرمت صفقة مع روسيا وإيران أسفرت عن انتشار القوات التركية في 12 موقعا في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، وهي منطقة يسيطر عليها إلى حد كبير مقاتلون مناهضون للأسد.
- أعقب ذلك في 2018 هجوم استهدف عفرين الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتوغل آخر في 2019 على أراضي قوات سوريا الديمقراطية بين بلدتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين.
- في العام التالي، أرسلت تركيا ألوف الجنود إلى منطقة إدلب لوقف هجوم شنته قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا استهدف المعارضين المدعومين من أنقرة.
- تنظر دمشق إلى تركيا باعتبارها قوة احتلال.
روسيا
- نشرت روسيا طائرات حربية في سوريا عام 2015، وأنشأت قاعدة جوية في محافظة اللاذقية نفذت منها حملة جوية جعلت كفة الصراع تميل لصالح الأسد.
- بالتنسيق مع إيران، توسّع الوجود العسكري الروسي الذي يعود تاريخه إلى الحرب الباردة حين أنشأ الاتحاد السوفيتي قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط.
- في حين أن دورها الرئيسي كان القوة الجوية، فإن للقوات الروسية أيضا وجود على الأرض في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية خلال محاولات وقف تصعيد القتال.