ما المتوقع في بريطانيا اليوم بعد رحيل الملكة؟
11:42 - 09 سبتمبر 2022منذ ساعات الصباح الباكر الجمعة، توافد عدد كبير من البريطانيين إلى قصر باكنغهام الملكي وسط لندن، في بداية أول يوم طويل في البلاد بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية التي بقيت على العرش 70 عاما.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في لندن بأن البرلمان البريطاني لن ينعقد في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لمناقشة القوانين كما كان مقررا، بل سيعقد عوضا عن ذلك جلسة في منتصف النهار ستخصص بأكملها لتأبين الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية.
وسيلقي النواب كلمات تشيد بمناقب الراحلة.
وأضاف المراسل أن جلسة البرلمان ستستمر لمدة 10 ساعات كاملة، وسيكون في مقدمة المتحدثين رئيسة الوزراء الجديدة، ليز تراس.
وقال المراسل إن الملك الجديد تشارلز الثالث (73 عاما) سيوجه كلمة متلفزة إلى الأمة في وقت لاحق اليوم، يتوقع أن ينعى فيها والدته الراحلة، ويبرز فيها تعهده بخدمة البلاد بعد توليه الحكم.
وكانت الملكة الراحلة تعهدت قبيل توليها الحكم عام 1952 خلال كلمة وجهتها إلى الأمة بتكريس حياتها لخدمة الشعب، سواء قصرت أم طالت، واُعتبرت الكلمة حينها بأنها دستور العمل في الأسرة المالكة.
وستشهد العاصمة البريطانية لندن إطلاق 96 طلقة مدفعية تأبينا للراحلة، وتمثل كل طلقة عاما من الأعوام التي عاشتها إليزابيث الثانية.
وبعد خطاب تشارلز المرتقب يتوجب على رئيسة الوزراء ليز تراس إصدار بيان حكومي بشأن وضع الدولة.
بعد ذلك، سينطلق الملك تشارلز، في جولة بالمملكة المتحدة يزور فيها قادة الحكومات في إدنبرة وبلفاست وكارديف، قبل العودة إلى لندن.
وكانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية رحلت عن عالمنا الخميس، عن عمر ناهز 96 عاما، قضت 70 عاما منها على العرش البريطاني، في رقم قياسي في العائلة المالكة في البلاد، التي نكست الأعلام وأعلنت الحداد على روح الملكة الراحلة.
ويتوقع أن يستمر الحداد إلى ما بعد يوم الجنازة، وسيقرر مدة الحداد الملك الجديد تشارلز الثالث، ويتوقع أن تكون بين 10 – 12 يوما.
وبعد أربعة أيام من وفاتها، سيُنقل نعش الملكة في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، وهناك سترقد خلال الأيام الأربعة المقبلة وبعد ذلك ستقوم عائلة الملك تشارلز وكبار الشخصيات بتأبين الملكة ثم ستفتح الأبواب أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين سيصطفون في طوابير بالخارج.
وبعد عشرة أيام تكون عملية دفن الملكة.
وبعد القداس، يُنقل التابوت إلى قلعة وندسور ثم أخيرا إلى كنيسة القديس جورج، حيث من المرجح أن تُدفن الملكة إليزابيث الثانية إلى جوار والدها الملك جورج.