تحسن صافي الأصول الأجنبية في مصر لأول مرة في 10 أشهر
12:47 - 05 سبتمبر 2022لأول مرة في 10 أشهر، تحسن وضع صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري في نهاية يوليو الماضي، بحسب بيانات حديثة من البنك المركزي.
تراجع عجز صافي الأصول الأجنبية بنهاية يوليو الماضي إلى نحو 367.8 مليار جنيه (19.4 مليار دولار)، مقابل 370.1 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) بنهاية يونيو.
والأصول الأجنبية في البنوك، هي ما تمتلكه من ودائع ومدخرات بالعملات الأجنبية. وصافي الأصول يجري احتسابه بخصم التزامات القطاع المصرفي بما فيها البنك المركزي، تجاه غير المقيمين، من إجمالي أصول القطاع بالعملة الأجنبية.
وكان صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي، قد بدء في التراجع منذ أكتوبر 2021، ثم تحول إلى قيمة سالبة (أي أن التزاماته أكبر من أصوله بالعملة الأجنبية) بداية من شهر فبراير الماضي، بالتزامن مع الحرب الأوكرانية.
وعانت مصر منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية بشدة بسبب خروج مليارات الدولارات من أدوات الدين الحكومية، أو ما يطلق عليها "الأموال الساخنة" وسط مخاوف المستثمرين من اضطرابات الأسواق الناشئة وبالتزامن مع رفع الفائدة على الدولار.
وساهمت الحرب أيضا في الضغط على قطاع السياحة، المهم لإيرادات النقد الأجنبي، بالإضافة إلى زيادة أسعار الورادات، خاصة الغذائية.
وتسعى مصر لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض جديد، من أجل استعادة ثقة المستثمرين الأجانب في السوق، والتصدي لأزمة شح العملة الأجنبية.