بعد تسليط "القمة" الضوء عليها.. ماذا ينتظر مدينة العلمين؟
23:19 - 24 أغسطس 2022سلّطت القمة العربية الخماسية التي عُقدت مؤخرا في مدينة "العلمين الجديدة" في مصر، الضوء على الجهود المبذولة لتطوير هذه المدينة التاريخية، وتحويلها الى قبلة للاستثمارات العربية والعالمية.
ويرى خبراء أن اختيار "مدينة العلمين الجديدة" لاستضافة أعمال القمة، "شكّل بارقة أمل للمدينة، وأعطى دفعا عربيا قويا للاستثمارات التي تحصل على أراضيها، والتي ستحولها إلى نموذج للتعاون العربي الناجح".
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "مدينة العلمين الجديدة التي وقعت على أراضيها معركة العلمين التاريخية، لها رمزية خاصة، خصوصا أنها كانت إحدى مواقع الحرب العالمية الثانية، التي تم زرعها بملايين الألغام، مما حوّلها على مدار عشرات السنوات لمرتع للألغام".
تطهير من الألغام
ويضيف حجازي: "هذا الواقع تغيّر بإرادة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية، إذ تم تطهير مدينة العلمين تماما من الألغام، وتم إعداد هذه المنطقة المتاخمة للمتوسط لتكون قبلة للاستثمارات العربية والأجنبية".
كما يشير إلى أن "اختيارها لتستقبل أعمال القمة الخماسية، يعد تجسيدا لتحوُّل مدينة العلمين من أرض للألغام الى أرض للاستثمارات".
مستقبل المدينة
ويستطرد: "لا يمكن إخفاء رمزية أن مدينة العلمين الجديدة، التي صُممت وفقا لمعايير عالمية وتشمل مراكز للأعمال والتجارة الدولية والأبراج السكنية والمنتجعات السياحية الفاخرة، يتم إحياؤها باستثمار عربي".
ويتابع: "ستكون حلقة ضمن رؤية تكاملية نحو توطين الصناعات والاستثمار في المنطقة العربية، وبمثابة معيار للاستفادة من المكاسب التي يحققها العمل العربي المشترك".
بارقة أمل
من جانبه، يقول مستشار الاستثمار الدولي، يسري الشرقاوي، لموقع "سكاي نوز عربية"، إن "هذه القمة التي جمعت قادة كل من الإمارات ومصر والأردن والعراق والبحرين، تُعد بمثابة بارقة أمل اقتصادية".
ويضيف: "فعندما يرى زعماء العالم العربي ما يحصل في منطقة العلمين الجديدة من مشروعات اقتصادية وسياحية، فإن هذا الأمر يعد كنوع من أنواع التسويق الجيد، لإقامة مثل هذه الاستثمارات التي تعود بالنفع على المنطقة العربية ككل".
أهداف اقتصادية
وبحسب الشرقاوي، وهو أيضاً رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، فإن "الأهداف الاقتصادية كانت على رأس أوليات قمة العلمين، في الوقت الذي يشهد فيه العالم موجات تضخمية وظروف اقتصادية صعبة جدا".
وفي هذا الصدد، يشير إلى "دور مصر في محاولة تنفيذ الربط في مجالات الصناعة والإنتاج والطاقة بين عدد من الدول المشاركة في القمة".
كما يلفت إلى أن "الإمارات والبحرين لديهما استثمارات كبيرة في مصر، وأن هناك توجه لمزيد من التوسع فيها، لاسيما أن المستثمرين يبحثون دائما عن الاستقرار السياسي والأسواق الكبيرة، والتوجه للقارة الإفريقية".
ويختتم حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "جميع هذه العناصر متوفرة في مصر".