شلل وحشود عسكرية تطوّق المؤسسات.. ماذا يجري في طرابلس؟
08:38 - 24 أغسطس 2022تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة ترقب وارتباك بعد اقتحام حشود عسكرية لها قادمة من المدن القريبة، ومنع تواجد السكان في بعض الميادين، فيما يستعد المرتزقة السوريون لتنظيم احتجاجات.
ورصد مراسل "سكاي نيوز عربية" تمركز الحشود العسكرية قرب الوزارات والمؤسسات الهامة في طرابلس.
وعززت المليشيات تواجدها في الموانئ والميادين الرئيسية، وكثّفت دورياتها المسائية، مع تشديد الرقابة على حركة السكان.
وبالتزامن مع هذه التحركات، ذكرت وسائل إعلام ليبية أن الوضع داخل معسكرات المرتزقة السوريين تأزم هو الآخر مع توقعات بتنظيم مظاهرات لهم داخل معسكر اليرموك نتيجة تأخر رواتبهم لثلاثة شهور.
ذعر يعم العاصمة ووضع خدمي مأساوي
وأشاعت حالة الطوارئ هذه في طرابلس الذعر بين السكان، خاصة وأن المليشيات منعت تواجدهم في بعض الميادين، وحظرت السير في بعض الطرق.
ووصف سامح زاغب أحد سكان زاوية الدهماني في طرابلس، الوضع قائلا إن "حركة المواطنين باتت محدودة، ولا يستطيع بعضهم الخروج في أوقات متأخرة، وإلا تعرّض للمساءلة والتوقيف من الميليشيات".
وأضاف زاغب لموقع "سكاي نيوز عربية": "أحيانا تطلق الدوريات طلقات نارية في الهواء عند دخولها أي شارع، مع تكثيف الدوريات المتحركة".
ونتيجة لتقييد الحركة، أكد زاغب توقفت خدمات وحصول نقص في السلع ببعض المناطق، وإغلاق عشرات المخابز أبوابها لنقص القمح.
وأشار إلى أن الأزمة طالت مستشفيات خاصة، بما فيها وحدات غسيل الكلى التي لا تستطيع الحصول على الأدوات اللازمة، ما دفع المرضى للتوجه إلى وحدات تبعد عن المدينة بأكثر من 200 كيلومتر.
حل الأزمة
وضمن الحلول المقترحة لإنهاء الانسداد السياسي، دعا السياسي الليبي محمد المزوغي، بتكليف حكومة مصغرة تسيير الأعمال والإعداد للانتخابات.
وأوضح المزوغي أن الحكومة المصغرة يجب أن تتشكل "من أعضاء قادرين على التحرك بين جميع الأطراف والتوفيق بينهم، خاصة وأن المباحثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لم تصل لشيء حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات".
وعن الوضع الأمني يقول المزوغي إن "أبناء المؤسسة العسكرية خريجي الكليات الليبية موحدون، ولكن فرقتهم القرارات السياسية، والأزمة الأكبر وجود الميليشيات التي تستخدم السلاح لتحقيق مصالحها".