بوتن يعلق على "الجريمة الدنيئة".. ويحدد "الفاعل"
19:08 - 22 أغسطس 2022اعتبر الرئيس الروسي فلايمير بوتن، الاثنين، أن قتل داريا دوغينا ابنة مفكر شهير مقرّب من الكرملين في انفجار سيارتها "جريمة دنيئة" تتهم موسكو كييف بتنفيذها.
وقال بوتن في رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجّهة إلى عائلة الشابة التي قُتلت السبت: "جريمة دنيئة ووحشية وضعت حدًا لحياة داريا دوغينا قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلبًا روسيًا حقيقيًا".
من قتل "عقل بوتن"؟
أجهزة الأمن الروسية اتهمت "الأجهزة الخاصة" الأوكرانية بقتل ابنة مفكر شهير مقرّب من الكرملين في انفجار سيارتها قرب موسكو، وفق وكالات أنباء روسية.
وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن "مقتل" داريا دوغينا، التي توصف بأنها "عقل بوتن"، "خططت له ونفذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية".
من هي داريا دوغينا؟ هي صحفية ومحللة سياسية أعربت علانية عن دعمها للهجوم الروسي على أوكرانيا، وكانت تقود سيارة من طراز تويوتا لاند كروزر عندما انفجرت على طريق سريع بالقرب من قرية بولشي فيازيومي، على بعد 40 كيلومترًا عن موسكو، مساء السبت.
وكانت الصحفية والخبيرة السياسية الشابة المولودة في العام 1992 ابنة المفكرّ والكاتب القومي المتشدد ألكسندر دوغين (60 عاماً) الذي يروّج لعقيدة توسعية وهو مؤيد قوي للاجتياح الروسي لأوكرانيا.
كيف حدثت الجريمة؟
- مصدر أمني ذكر أن السيارة التي كانت تقودها دوغينا حوصرت من قبل امرأة تحمل الجنسية الأوكرانية ومولودة في العام 1979 تُدعى ناتاليا فوفك، وأن هذه الأخيرة تبعت دوغينا بسيارة "ميني كوبر" تحمل لوحات تسجيل صادرة في كازاخستان وأوكرانيا وفي جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية في شرق أوكرانيا.
- فوفك وصلت إلى روسيا في يوليو 2022 مع ابنتها القاصر المولودة في العام 2010.
- أجهزة الأمن الروسية: فوفك استأجرت أيضًا شقّة في المبنى الذي كانت تعيش فيه دوغينا وذهبت السبت إلى مهرجان ثقافي كانت جارتها متواجدة فيه أيضًا.
- المرأة الأوكرانية فرّت فيما بعد إلى إستونيا مع ابنتها، وفقا لمصدر أمنية.
وسائل إعلام روسية اعتبرت، السبت، أن هدف الهجوم كان ألكسندر دوغين، فيما نفت أوكرانيا الأحد أي علاقة لها بمقتل دوغينا.
وقال ميخايلو بودولياك، وهو أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية، "من المؤكد أن أوكرانيا ليس لها علاقة بالانفجار، لأننا لسنا دولة إجرامية".
ما قبل جريمة القتل
منذ 2014، يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مروّج الحركة الأوراسيّة (وهو ائتلاف بين أوروبا وآسيا تحت القيادة الروسية) ألكسندر دوغين الذي يؤثر على جزء من اليمين المتطرف الفرنسي، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.
وحظرت أوكرانيا في السنوات الأخيرة العديد من كتبه، ومنها "أوكرانيا. معركتي. يوميات جيوسياسية" و"انتقام روسيا الأوراسي".
كما تستهدف عقوبات بريطانية داريا دوغينا منذ يوليو، وتتهمها لندن بنشر "معلومات مضللة عن أوكرانيا" على الإنترنت.