بعد تسجيلها أرباحا قياسية.. جوتيريش يصف شركات الطاقة بالجشعة
09:23 - 04 أغسطس 2022هاجم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، شركات النفط والغاز "الجشعة" وداعميها الماليين وحث الحكومات حول العالم على "فرض ضريبة على هذه الأرباح الباهظة" لدعم الفقراء.
وأبلغ جوتيريش الصحفيين "من غير الأخلاقي أن تحقق شركات النفط والغاز أرباحا قياسية من أزمة الطاقة هذه على حساب معاناة الناس والمجتمعات الأكثر فقرا، وبتكلفة فادحة للمناخ".
وتشهد شركات النفط الكبرى أرباحاً قياسية، فقد أعلنت شركة بريتش بتروليوم أن أرباحها تضاعفت 3 مرات على أساس سنوي في الربع الثاني، لتصل إلى 9.3 مليار دولار - وهي أعلى أرباح ربع سنوية للشركة منذ 14 عامًا.
كما قفزت الأرباح المعدلة لشركة الطاقة البريطانية العملاقة "شل" في الربع الثاني بلغت 11.5 مليار دولار - أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في الربع الثاني من عام 2021.
وشهدت توتال إنرجي الفرنسية وريبسول الإسبانية أيضًا ارتفاعات في صافي أرباحهما، مع مكاسب بلغت 2.2 و2 مليار دولار على التوالي.
وحققت شركتا الطاقة الأميركية إكسون وشيفرون قفزات كبيرة في أرباحهما، مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، فقد ارتفعت أرباح إكسون من 4.7 مليار دولار إلى 17.9 مليار دولار، في حين نمت أرباح شيفرون من 3.1 مليار دولار إلى 11.6 مليار دولار.
كما ارتفعت أسعار الغاز في الولايات المتحدة بأكثر من دولار واحد للغالون في المتوسط منذ عام 2021.
وفي أوروبا تهدد أسعار الطاقة بدفع أكبر اقتصادات الكتلة إلى الركود.
وتدرس الحكومات الأوروبية باتخاذ إجراءات مضادة في بلدان مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا بفرض ضرائب استثنائية على شركات النفط الكبرى لتخفيف العبء على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وبينما تتعرض هذه الشركات لانتقادات بسبب أزمة الوقود في أعقاب أزمة أوكرانيا وتأجيج أزمة تكلفة المعيشة، فمن الجدير بالذكر أن شركة بريتيش بتروليوم قد تخارجت من حصتها في شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت في فبراير، بتكلفة تبلغ حوالي 25 مليار دولار، والذي يعد بحسب رويترز "الخطوة الأكثر أهمية حتى الآن من قبل شركة غربية ردًا على أزمة أوكرانيا".