إيران وأميركا تتقاذفان "الكرة" قبيل المحادثات النووية
21:13 - 03 أغسطس 2022قالت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وإيران، الأربعاء، إنهم سيرسلون ممثلين إلى فيينا، وسط ما يبدو أنه محاولة أخيرة لإحياء المحادثات بشأن الاتفاق النووي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، على "تويتر"، إن توقعات الولايات المتحدة ليست عالية تجاه محادثات الاتفاق النووي التي ستجرى هذا الأسبوع في فيينا.
وأضاف: "الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق، وسيتضح قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك".
وتابع المبعوث أنه يسافر إلى فيينا لإجراء محادثات على أساس النص الذي طرحه مؤخرا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
من جانبه، كتب المسؤول بالاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات، إنريكي مورا، على "تويتر" أن المفاوضات ستركز على أحدث مسودة لاستعادة الاتفاق.
كما كتب كبير ممثلي روسيا في المحادثات، ميخائيل أوليانوف، على "تويتر"، إن المفاوضين من روسيا، أحد الموقعين الرئيسيين على الاتفاق النووي، مستعدون لعقد محادثات بناءة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
طهران تلقي بالكرة في ملعب واشنطن
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أن رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني سيتوجه إلى فيينا في الساعات المقبلة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بوساطة مورا.
من جانبه، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري، على "تويتر"، قبل سفره إلى مفاوضات فيينا النووية: الكرة في ملعب الولايات المتحدة "لإظهار النضج والتصرف بمسؤولية".
ويأتي ذلك بعد أيام من تقديم جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق مباحثات إحياء الاتفاق، مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لابرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) مباحثات في فيينا تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
وتهدف المفاوضات، الى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.