روسيا تثير مخاوف أوروبا بخفض "غير مسبوق" لإمدادات الغاز
15:40 - 27 يوليو 2022خفضت عملاقة الطاقة الروسية "غازبروم" اليوم الأربعاء كمية الغاز الطبيعي التي تتدفق عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" من روسيا لأوروبا إلى 20 بالمئة من طاقته.
وهذا هو أحدث خفض لمعدلات تدفق الغاز عبر خط الأنابيب المهم والذي عزته روسيا إلى مشاكل فنية، لكن ألمانيا وصفته بأنه خطوة سياسية لنشر حالة عدم اليقين ورفع الأسعار وسط أزمة أوكرانيا.
وكانت روسيا أعلنت يوم الاثنين أنها ستخفض تدفقات الغاز بسبب إصلاح المعدات، ما زاد المخاوف من احتمال قيام روسيا بقطع الغاز تماما في محاولة لكسب نفوذ سياسي على أوروبا في الوقت الذي تحاول فيه تعزيز مستويات التخزين لفصل الشتاء.
وأكدت بيانات على موقع "نورد ستريم" ورئيس جهاز تنظيم الشبكة في ألمانيا، كلاوس مولر، هذا الخفض.
وقال مولر لشبكة "دويتشلاند فونك" الإذاعية إن الغاز "أصبح الآن جزءا من السياسة الخارجية الروسية وربما استراتيجية حرب روسية".
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس، حيث يستخدم الغاز في الصناعة وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل في الشتاء.
ويؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة التضخم، ويزيد من الضغط على القوة الشرائية للمواطنين، كما يزيد المخاوف من إمكانية غرق أوروبا في حالة من الركود إن لم توفر ما يكفي من الغاز لتجاوز أشهر الشتاء الباردة.
ودفع هذا الخوف حكومات الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إلى الموافقة على تقليل استخدام الغاز الطبيعي للحماية من المزيد من تخفيض الإمدادات من جانب روسيا.
ويهدف مشروع القانون إلى خفض الطلب على الغاز بنسبة 15 بالمئة في الفترة من أغسطس إلى مارس من خلال خطوات طوعية. وإذا لم يكن هناك ما يكفي من عمليات توفير الغاز، فسيتم إجراء تخفيضات إلزامية في الكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول المتضررة من خفض إمدادات الغاز الروسي الذي يمثل حوالي ثلث وارداتها من الغاز، وقالت الحكومة في برلين الأسبوع الماضي إنها لا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على الغاز الروسية إنها ستزيد من قدرات تخزين الغاز وتتخذ المزيد من الإجراءات لتوفير الإمدادات.