الكرملين: روسيا مورد لا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي
15:08 - 21 يوليو 2022أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس إن جميع الصعوبات في توريد الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا سببها القيود الغربية.
وفي اتصال مع الصحفيين قال بيسكوف إن روسيا تظل "جزءا مهما للغاية ولا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي".
ووسط مخاوف في أوروبا من فرض روسيا مزيدا من القيود على إمدادات الغاز إلى القارة، أشار بيسكوف إلى تعليقات سابقة للرئيس فلاديمير بوتن ذكر فيها أن شركة غازبروم أوفت وستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.
وكانت تقارير إعلامية ألمانية قالت صباح اليوم، إن الشركة المشغلة لخط أنابيب "نورد ستريم 1" أعلنت عن أول تدفق للغاز الروسي إلى برلين بعد الانتهاء من أعمال الصيانة.
ونقلت مجلة "شبيغل" وصحيفة "إف.إيه.زد" اليومية عن تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، أن شحنات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" استؤنفت اليوم الخميس بعد أعمال الصيانة وعاد الغاز يتدفق مرة أخرى.
وفي وقت سابق، قال مصدران روسيان مطلعان على خطط التصدير لرويترز، إن تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 من المرجح أن تستأنف في الوقت المحدد، الخميس، بعد الانتهاء من الصيانة المقررة لكن بأقل من طاقتها الكاملة.
وكان خط الأنابيب نورد ستريم 1، الذي يمثل أكثر من ثلث صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، توقف لمدة 10 أيام من الصيانة السنوية في 11 يوليو.
وخفضت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة صادرات الغاز عبر خط الأنابيب هذا إلى 40 في المئة الشهر الماضي، مشيرة إلى التأخير في إعادة التوربينات التي كانت شركة "سيمنز إنيرجي" تعمل على صيانتها في كندا.
وأوقفت شركة "غازبروم" تسليم الغاز للعديد من العملاء الأوروبيين الذين رفضوا الدفع بالروبل.
وطالبت موسكو العملاء من "الدول غير الصديقة"- وبينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - بدفع ثمن الغاز بالروبل، تحت طائلة حرمانهم من الإمدادات، ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي تشنها منذ 24 فبراير، وذلك رغم العقود المبرمة التي تنص على التسديد باليورو أو بالدولار.
ويزود خط الأنابيب ألمانيا بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق وهو قيد الخدمة منذ عام 2012. ويعد المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، أحد عرابيه.
ويثير خط أنابيب الغاز الثاني لهذا النظام "نورد ستريم 2"، الجدل في أوروبا، إذ تم الانتهاء من بنائه لكنه كان ينتظر موافقة الهيئة الناظمة الألمانية للبدء في تشغيله، قبل أن تؤدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى وقفه.