قمة مراكش.. فرصة لتعزيز الأعمال في القارة السمراء
14:58 - 21 يوليو 2022تتواصل في مدينة مراكش المغربية، أعمال القمة الإفريقية الأميركية، بمبادرة من مجلس الشراكات المعني بإفريقيا، والهادفة إلى تعزيز فرص الأعمال والاستثمارات بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية، وتعزيز الشراكات.
وتأتي الصحة والأمن الغذائي على رأس أجندة أعمال قمة الأعمال الأفريقية الأميركية المنعقدة بمدينة مراكش المغربية، والمنعقدة تحت شعار "بناء المستقبل معا".
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في كلمته خلال افتتاح القمة، إن أفريقيا تبحث عن مواكبة من الشركاء الدوليين،، مؤكدا أن الأقاليم الجنوبية لبلده جاهزة لكي تكون منصة للاستثمارات الأميركية نحو القارة.
ويضيف بوريطة أن الملك محمد السادس أكد في العديد من المناسبات على أن "إذا كان شمال المغرب يمثل حلقة وصل مع الشركاء في أوروبا فإن الأقاليم الجنوبية مؤهلة لتكون منصة للعلاقات المغربية الإفريقية الأميركية".
بدورها جددت الولايات المتحدة على لسان كامالا هاريس نائبة الرئيس، تعهدها بخلق فرص جديدة للاستثمار. وهو ما استقبله المشاركون في المؤتمر بالكثير من التفاؤل.
وأعلنت رئيسة الوفد الأميركي المشارك في قمة أن الولايات المتحدة ستستثمر "مليارات الدولارات" في إفريقيا بالتعاون مع القطاع الخاص، لتنمية القارة اقتصاديا.
وقالت آليس أولبرايت، رئيسة هيئة تحدي الألفية، وهي وكالة تنمية حكومية أميركية، لـ"فرانس برس"، إن "الولايات المتحدة تسعى لضخ مليارات الدولارات في التجارة والاستثمارات، لخلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام وازدهار في سائر أنحاء القارة".
ولا تغيب المؤهلات ولا الموارد عن المغرب وعن بقية الدول الأفريقية، فثمة رأسمال بشري كبير، وطبيعة معطاءة، وفرص واعدة للاستثمار في القارة السمراء.
وقال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج" القمة الإفريقية الأميركية جاءت في الوقت المناسب.. التعاون جد مهم اليوم لمواجهة التحديات الاقتصادية في هذه الظرفة العالمية الصعبة.
وأضاف المسؤول المغربي الولايات المتحدة الأميركية والدول الإفريقية يخصها أن يعملا سوية من أجل النمو الاقتصادي.
وقال وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور إن الشراكة المغربية الأميركية تفتح سوقا كبيرة للاستثمار والتشغيل.
ومع أن الرباط تصدر البرتقال حلو المذاق للأسواق الأميركية عبر المحيط الأطلسي، فإنها استطاعت بالموازاة مع ذلك أن تنافس دوليا في قطاعات استراتيجة ذات قيمة مضافة عالية، كصناعة الطيران والسيارات والطاقات المتجددة.
وتطمح المملكة المغربية حاليا لأن تنقل تجربتها الرائحة في مجال الصناعة والطاقة إلى بقية البلدان الأفريقية، على قاعدة رابح -رابح.