مسؤول أميركي سابق يحذر بايدن من "مواجهات لا تنتهي" مع الصين
13:09 - 20 يوليو 2022يرى وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، أن الظروف الجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم تتطلب "مرونة الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون"، للمساعدة في تهدئة الخلافات والنزاعات بين أميركا والصين من جهة، وبين روسيا وبقية الدول الأوروبية من جهة أخرى.
وحذر الوزير الأسبق الرئيس الأميركي جو بايدن من خطورة الانخراط في مواجهات لا تنتهي مع الصين.
هنري كيسنجر، وهو الوزير الذي ساعد في إعادة تأسيس العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينات، أوضح أن الولايات المتحدة لا يجب أن تسمح للصين بأن تكون قوة عالمية مهيمنة، وشدد في ذات الوقت على ضرورة أن لا تتأثر نظرة الرئيس الحالي جو بايدن للملف الصيني بالأوضاع المحلية الأميركية.
طريق الحرير.. مشروع الصين الذي يخيف أميركا
وقال الوزير الأسبق البالغ من العمل 99 عامًا في لقاء مع بلومبيرغ إن الإدارة الأميركية الحالية، مثل السابقة، قد تأثرت بالجوانب المحلية في رؤيتها للسياسة الصينية، وأنه لا يجب السماح للصين، أو لأي دولة أخرى بأن تصبح دولة مُهيمنة، إلا أن هذا الأمر لن يتحقق عن طريق مواجهات لا تنتهي مع ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وذكر كيسنجر في وقت سابق أن المواجهات العدائية المتزايدة بين واشنطن وبكين تنذر بحدوث كارثة عالمية تقدر خطورتها بخطورة الحرب العالمية الأولى.
وازدادت الخلافات بين العاصمتين بشكل كبير في فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي بدأ حربًا تجارية مع الصين من خلال فرض رسوم جمركية على بعض وارداتها من السلع لا تزال مفروضة حتى اليوم.
يقول كيسنجر إن الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون، والذي كان مناهضًا للشيوعية بشدة في حملته الانتخابية بالستينات، فاجأ العديد من مؤيديه عندما قرر زيارة الصين في عهد الرئيس ماو تسي تونغ عام 1972 في رحلة مثلت نقطة التحول التاريخية في العلاقة بين الدولتين، مؤكدًا على ضرورة وجود مثل هذه المرونة في الوقت الحالي لحل المشكلات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
ومن جهة أخرى، يرى كيسنجر أن قادة الدول الأوروبية لا يمتلكون حس إدارة القارة في الاتجاه الصحيح، الأمر الذي يجعله حزينًا، بحسب تعبيره.