قوة مسلحة تنتشر في محيط مؤسسة النفط الليبية
01:07 - 14 يوليو 2022قال شهود عيان إن قوة مسلحة انتشرت في محيط المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد أن رفض رئيسها مصطفى صنع الله قرار الحكومة عزله من منصبه.
وكان قد حذر صنع الله رئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة من المساس بـ"مؤسسته"، متجاهلا أمرا حكوميا بإقالته لدى عودته إلى طرابلس بعد أداء فريضة الحج.
وحذر صنع الله في خطاب تلفزيوني الدبيبة من أن "يمس مؤسسته"، قائلا "حكومتك منتهية ولايتها وليسلها سلطة على المؤسسة ولا على غيرها".
وكانت حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها قد قررت الثلاثاء تعيين فرحات بن قدارة مكان صنع الله في رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، مما يثير المخاوف من جر المؤسسة المسؤولة عن إنتاج النفط إلى المواجهة السياسية الطاحنة في البلاد.
كما شكل الدبيبة لجنة لإدارة عملية الانتقال إلى مجلس الإدارة الجديد، بحسب بيان نُشر على موقع وزارة النفط.
لكن بيان المؤسسة الوطنية للنفط وصف صنع الله بعد عودته من أداء مناسك الحج بأنه الرئيس ولم يشر إلى قرار إقالته.
والسيطرة على إيرادات ليبيا النفطية من خلال مؤسسة النفط والبنك المركزي هي الجائزة الرئيسية للفصائل المتناحرة منذ احتجاجات 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت إلى فوضى وعنف على مدى سنوات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
وفي مارس، عين البرلمان حكومة بقيادة فتحي باشاغا بدلا من حكومة الدبيبة، لكن الدبيبة رفض التنحي عن السلطة.
وفي بيان منفصل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الثلاثاء إنها ستستأنف صادرات الخام من ميناءين وتأمل في استئناف الإنتاج من حقول مغلقة قريبا.
ويقول محللون إن تعيين فرحات بن قدارة، الذي كان قبل عام 2011 محافظا للبنك المركزي لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط قد يكون محاولة من جانب الدبيبة لترسيخ وضعه في طرابلس.