الصين "تبعد" مدمرة أميركية أبحرت قرب جزر متنازع عليها
11:44 - 13 يوليو 2022أبعد الجيش الصيني، اليوم الأربعاء، مدمرة أميركية أبحرت قرب جزر "باراسيل" المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وأثار دخول المدمرة الأميركية "بينفولد" المياه الإقليمية في بحر الصين الجنوبي رد فعل غاضبا من بكين واعتبرت أن هذا الأمر ينتهك سيادة الصين وأمنها.
وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه "عمليات ضمان حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي، متحدية ما تقول إنه قيود على المرور تفرضها الصين وآخرون، وفقا لرويترز.
وقالت البحرية الأميركية إن المدمرة بينفولد "أكدت الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي".
وأضافت "المطالبات البحرية غير المشروعة والشاملة (بالسيادة) في بحر الصين الجنوبي تشكل تهديدا خطيرا لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران، والتجارة الحرة".
وتقول الصين إنها لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران، وتتهم الولايات المتحدة بتعمد إثارة التوتر.
وقالت قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي الصيني إن تصرفات السفينة الأميركية انتهكت بشكل خطير سيادة الصين وأمنها من خلال الدخول غير القانوني إلى المياه الإقليمية للصين حول جزر باراسيل، التي تطالب بالسيادة عليها أيضا فيتنام وتايوان.
وأضافت أن "قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي وجهت قوات بحرية وجوية لمتابعة ومراقبة وتحذير وإبعاد" السفينة، وعرضت صورا للسفينة الأميركية مأخوذة من على ظهر الفرقاطة الصينية "شيانينغ".
وقالت إن "الحقائق تظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة ليست سوى ’صانع للمخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي‘ و’مدمر للسلام والاستقرار الإقليميين‘".
وقالت البحرية الأميركية إن البيان الصيني عن المهمة "كاذب"، وهو الأحدث في سلسلة طويلة من الأفعال الصينية الرامية إلى "إساءة تفسير العمليات البحرية الأميركية وتأكيد مطالبها المبالغ فيها وغير المشروعة على حساب جيرانها من دول جنوب شرق آسيا في بحر الصين الجنوبي"، بحسب رويترز.
وأضافت "الولايات المتحدة تدافع عن حقوق جميع الدول في التحليق والإبحار والقيام بكل ما يسمح به القانون الدولي "ولا شيء تقوله الصين غير ذلك سيردعنا عما نقوم به".
وكانت الصين قد استولت على جزر باراسيل من حكومة فيتنام الجنوبية في عام 1974.
وحلت يوم الاثنين الماضي الذكرى السادسة لحكم محكمة دولية أبطل مطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بنحو 3 تريليونات دولار سنويا، وهو الحكم الذي لم تقبل به بكين.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، غير أنه لكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب أيضا بالسيادة متنافسة ومتداخلة في كثير من الأحيان.