مدرب منتخب مصر.. تاريخ بين التجارب العالمية والعثرات
15:02 - 12 يوليو 2022بعد إعلان لاتحاد المصري لكرة القدم، الثلاثاء، تعيين البرتغالي روي فيتوريا مدربا لمنتخب "الفراعنة"، توجه الجمهور المصري إلى محركات البحث لقراءة مسيرة المدرب الجديد.
فيتوريا يأتي لقيادة المنتخب المصري في فترة "معقدة" جدا، بعد فشل بالتأهل للتصفيات، وخيبة أمل أمم إفريقيا، وتخبط في فترة قصيرة تحت قيادة إيهاب جلال.
وبالتفصيل، سنحلل تجارب المدرب البرتغالي الرئيسية خلال مسيرته، والتي تخللت نجاحات وإحباطات، كما أنها لم تشمل تجارب دولية أبدا.
بدايته كلاعب ثم مدرب
روي فيتوريا كان لاعب خط وسط "متواضع"، لم يستطع الوصول لأعلى مستوى في كرة القدم البرتغالية، وخاض عدة تجارب في الدوريات الدنيا في البرتغال.
وبعد اعتزاله اللعب، توجه لتدريب ناديه السابق فيلافرانكوينزي، قبل أن ينتقل لتدريب فريق الشباب في بنفيكا.
فاطمة
بدايته الحقيقية كانت مع نادي "فاطمة" البرتغالي عام 2006، حيث ساهم بقيادة الفريق من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية في موسمه الأول.
بعدها عاد فورا للهبوط إلى الدرجة الثالثة، ولم يستسلم، ليعود ويتأهل للدرجة الثانية في 2009، ويثبت الفريق في محاولته الثانية، بالدرجة الثانية.
باكوش فيريرا
نجاحه في تطوير النادي الصغير "فاطمة"، لفت انتباه الأندية الكبرى في البرتغال، وتعاقد معه نادي باكوش فيريرا في 2010.
فيتوريا نجح في موسمه الأول بقيادة باكوش فيريرا للمركز السابع بالدوري البرتغالي، كما وصل مع الفريق لنهائي بطولة كأس الدوري، وخسره بصعوبة من بنفيكا 1-2.
فيتوريا يدرب فيتوريا
نادي فيتوريا غيماريش "اقتنص" المدرب روي فيتوريا في 2011، حيث عمل معه 4 مواسم كاملة، حقق فيها كأس البرتغال، لأول مرة في تاريخ النادي.
مع غيماريش، نجح فيتوريا بتثبيت النادي بين الفرق "المتوسطة" بالدوري البرتغالي، وتراوح مركز الفريق بين الخامس والعاشر، خلال فترة تدريبه.
فيتوريا قاد غيماريش لبطولة اليوروبا ليغ في آخر موسمين له مع الفريق، ليرفع اسم النادي في أوروبا.
عملاق البرتغال
تصدر روي فيتوريا صحف البرتغال، بعد تعيينه مدربا لعملاق البلاد، نادي بنفيكا العريق، صيف 2015، بعد أن أثبت نفسه مدربا ناجحا مع فيتوريا غيماريش.
فيتوريا انطلق لتحقيق النجاحات مع بنفيكا، ولم يخيب ظن الجماهير، فحقق لقب الدوري مرتين خلال 4 مواسم، كما حقق كأس البرتغال مرة واحدة، وكأس الدوري البرتغالي مرة واحدة، وأخيرا كأس السوبر البرتغالي مرة واحدة.
في دوري أبطال أوروبا، تألق فيتوريا في موسمه الأول وقاد بنفيكا لربع النهائي، وخسر أمام بايرن ميونيخ وبيب غوارديولا بصعوبة، بنتيجة 2-3 في مجموع اللقاءين.
موسمه الأخير مع بنفيكا لم يكن كما أرادت الجماهير، فتمت إقالته منتصف موسم 2018-2019، حيث كان يحتل المركز الرابع، الذي يعتبر بعيدا عن فرق الصدارة.
تجربة السعودية
خروجه من بنفيكا دفع النصر السعودي للتوقيع معه فورا، في يناير 2019، لينجح في أقل من 6 أشهر، من تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين، بفارق نقطة عن الهلال.
في الموسم الثاني، خسر فيتوريا لقب الدوري للهلال، لكنه قدم بطولة دوري أبطال آسيا مميزة، ووصل لنصف النهائي قبل أن يخرج على يد بيروزي الإيراني بطريقة دراماتيكية بركلات الترجيح.
الموسم الثالث في النصر، لم يستطع فيتوريا الحفاظ على مكانة الفريق، تماما مثل حالته في بنفيكا، ليحقق 8 نقاط فقط من 10 مباريات، وينافس على مراكز البقاء في النصف الأول من الدوري.
بعد البداية الكارثية، قرر النصر فسخ عقد المدرب بالتراضي في ديسمبر 2020.
فشل في روسيا
في صيف 2021، عين سبارتاك موسكو الروسي المدرب البرتغالي، في قرار تسبب بانشقاق داخل مجلس الإدارة، وخلاف كبير بين الأعضاء، بين مؤيد ومعارض بشدة.
تجربته في روسيا كانت قصيرة جدا، وتم التخلي عن المدرب بعد 6 أشهر، حينها كان سبارتاك بالمركز التاسع في الدوري، وكان قد تبد هزيمة مذلة بنتيجة 1-7 أمام الغريم زينيت سان بطرسبرغ.
بالرغم من فشله في الدوري الروسي، إلا أن فيتوريا قدم موسما استثنائيا في اليوروبا ليغ، وتصدر مجموعته الصعبة أمام نابولي الإيطالي وليستر سيتي الإنجليزي،
المنتخب المصري
أما الآن، فسيخوض فيتوريا مغامرة جديدة، لقيادة منتخب دولي لأول مرة في مسيرته، يحمل معه آمال الجماهير المصرية.
خبرة فيتوريا تدل على أنه مدرب يعرف التعامل مع الفرق الكبيرة، والدليل نجاحه الفوري مع بنفيكا العملاق والنصر السعودي أحد أكبر الأندية الجماهيرية في السعودية.
لكن المشكلة التي واجهته في عدد من الأندية، هو عدم قدرته على الاستمرار بنسق واحد في النتائج، كما حصل مع بنفيكا والنصر، حيث تراجع مستوى الفريق كثيرا في الموسم الثالث أو الرابع، قد تكون أمرا مقلقا للجماهير المصرية.