أدنوك تستهدف 19 مليار دولار مشتريات يمكن تصنيعها في الإمارات
13:19 - 21 يونيو 2022تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً في دولة الإمارات تبلغ قيمتها 70 مليار درهم (حوالي 19 مليار دولار).
ووقعت "أدنوك"، خلال مشاركتها في منتدى "اصنع في الإمارات" الذي يُعقد في "مركز أدنوك للأعمال" بأبوظبي الثلاثاء، مع مصنعين محليين ودوليين لتوفير نسبة من احتياجاتها التي تخطط لشرائها من المنتجات والمواد التي تصنع محلياً بقيمة تبلغ 21 مليار درهم (5.7 مليار دولار).
ووفقاً للاتفاقيات سيقوم شركاء "أدنوك" بانشاء مرافق صناعية جديدة في دولة الإمارات وتوسعة القائم منها، بالإضافة إلى تعاونهم مع "أدنوك" لاستكشاف إمكانية تنفيذ استثمارات جديدة في قطاع التصنيع المحلي.
وتشمل فرص التصنيع المحلي أكثر من 100 مُنتج تُخطط "أدنوك" لشرائها واستخدامها في مختلف مجالات وجوانب أعمالها، وذلك ضمن سعيها لتوسعة عملياتها التشغيلية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وتخطط "أدنوك" لشراء هذه المنتجات خلال الفترة بين 2022 و2030 وتدعو القطاع الخاص للاستفادة من خططها للإنفاق على المشتريات والاستثمار في قطاع التصنيع الإماراتي لإنتاج هذه المنتجات محلياً.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تعمل "أدنوك" على تعزيز دورها كمحرك رئيسي للنمو الصناعي في دولة الإمارات من خلال توسعة عملياتها التشغيلية لضمان استمرارها في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكلٍ مسؤول".
وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة، تسعى "أدنوك" لخلق المزيد من فرص التصنيع المحلي طويلة الأجل للقطاع الخاص، وتعزيز مرونة سلاسل التوريد الصناعية ودعم تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي وذلك من خلال خططها للمشتريات".
وأضاف الوزير، "يعد هذا المنتدى فرصة ممتازة لدعوة المصنعين المحليين والدوليين للاستفادة من الفرص التي توفرها خطط "أدنوك" للمشتريات للمساهمة في دعم مسيرة النمو الصناعي في الإمارات في سعينا لتعزيز مرونة سلاسل االتوريد والاكتفاء الاقتصادي وتحقيق قيمة مستدامة".
وتضم قائمة المنتجات التي يمكن تصنيعها محلياً معدات حفر، وتهوية ميكانيكية وتدفئة وتكييف الهواء، ومعدات تكنولوجية، وأنابيب وتجهيزات وصمامات، وغاطسات كهربائية، وأدوات تحكم واتصالات، ومعدات صيانة وإصلاح وعمليات، ومواد كيميائية، ومعدات كهربائية، وهياكل فولاذية بحرية.
وتشمل الاتفاقيات التي وقعتها "أدنوك" اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة "إنتيك أوجانيك" الهندية لاستكشاف فرص تصنيع الكالسيوم وبروميد الصوديوم في الإمارات لأول مرة، واتفاقيات إطارية مع كل من "شلمبرجير"، وشركة الخدمات الفنية المستقلة (ITS) ، لتصنيع المضخات الكهربائية الغاطسة وتجميع مكوناتها داخل الإمارات، واتفاقية تعاون استراتيجي مع "ماكس تيوب ساجي" لتصنيع الإيبوكسي المقوى بالزجاج ومواد تبطين المنتجات الأنبوبية المعدنية المختلفة بما في ذلك أنابيب الإنتاج، واتفاقية تعاون استراتيجي مع "نوف-توبوسكوب" لتقييم إمكانية توطين صناعة أنابيب الإنتاج المبطنة بمادة الايبوكسي المقوى، واتفاقية تعاون استراتيجي مع "سولوفورس" لإنشاء وحدة لصناعة الأنابيب الحرارية المقواة والحلول غير المعدنية داخل الدولة إضافة إلى منتجات أخرى.
وتهدف "أدنوك" لزيادة مساهمتها في نمو وتطور القطاع الصناعي في الإمارات، ودعم سلاسل الإمداد المحلية من خلال توسعة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات والعمليات الصناعية، حيث تعد منطقة تعزيز للكيماويات، المشروع المشترك بين "أدنوك" و"القابضة" (ADQ)، أحد الأمثلة العملية على ذلك. ويهدف هذا المشروع لإنتاج مواد كيمياوية صناعية للمرة الأولى في الإمارات بدلاً من استيرادها من الخارج، إضافةً إلى تصديرها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه المواد.
وانضم إلى منطقة "تعزيز للكيماويات الصناعية" عدد من الشركاء والمستثمرين الاستراتيجيين المحلين والدوليين، حيث سيتم إنتاج مواد كيمياوية صناعية جديدة لأول مرة في الإمارات.
كما وقعت "أدنوك" خلال منتدى "اصنع في الإمارات" اتفاقيات مع أكثر من 20 مستثمراً أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في كل من منطقة "تعزيز" للصناعات الخفيفة ومنطقة "تعزيز" للخدمات الصناعية. وستضم المنطقتان بيئة صناعية متكاملة لتحويل إنتاج منطقة "تعزيز للكيماويات الصناعية" إلى منتجات استهلاكية"، وشركات تعمل في مجال تقديم الخدمات الصناعية لمنظومة "تعزيز" ومجمع الرويس الصناعي.
وتستضيف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" منتدى "اصنع في الإمارات"، والذي يجمع تحت مظلته أكبر الشركات الصناعية في دولة الإمارات ويتيح لها عرض خططها للمشتريات وتقديم معلومات مفصلة عن كيفية ترجمتها إلى فرص للتصنيع والاستثمار داخل الإمارات.