فرنسا لم تعد تتلقى أي غاز روسي عبر خط الأنابيب
12:38 - 17 يونيو 2022أعلنت الشركة المشرفة على شبكة نقل الغاز الفرنسية "جي ار تي غاز" (GRTgaz) الجمعة، عدم تلقي الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ 15 يونيو، مع "انقطاع التدفق المادي بين فرنسا وألمانيا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مشغل أنابيب الغاز أن فرنسا لم تعد تتلقى أي غاز روسي عبر خط الأنابيب.
لكن الشركة الفرنسية طمأنت إلى حالة المخزونات الفرنسية التي تبلغ 56 بالمئة في مقابل 50 بالمئة عادة في التاريخ نفسه.
خفضت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة شحناتها إلى الدول الأوروبية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، لا سيما إلى ألمانيا عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1"، ما يمكن أن يكون تسبب بانقطاع الإمدادات إلى فرنسا.
تخلت ألمانيا عن مرتبة أكبر مستوردي الطاقة من روسيا، لصالح الصين، على خلفية مساعي الاتحاد الأوروبي في تطبيق الحظر التدريجي من واردات النفط والغاز الروسيين.
في وقت سابق هذا الأسبوع، كانت مجموعة "غازبروم" الروسية قد أعلنت خفض شحناتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم"، بأكثر من 40 بالمئة يوميا، نظرا لعدم تسلمها المعدات الضرورية من شركة "سيمنز" الألمانية.
وقالت المجموعة الروسية في بيان نشرته على "تلغرام": "لا يمكن ضمان شحنات الغاز بواسطة خط أنابيب نورد ستريم إلا بما تصل كميته إلى 100 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، بدلا من 167 مليون متر مكعب يوميا كما كان مخططا".
تتجه أسعار الغاز في أوروبا لتحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ أوائل مارس مع قيام روسيا بخفض الإمدادات بالتزامن مع نمو الطلب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وصعدت أسعار الغاز الأوروبية خلال الأسبوع الحالي بنحو 49 بالمئة بعد أن قامت غازبروم بخفض إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" بنحو 60 بالمئة مرجعة ذلك لأسباب تقنية.
بدورها كشفت شركات مثل OMV النمساوية وENI الإيطالية عن تلقيها كميات غاز أقل من روسيا. كما كشفت شركة إيني الإيطالية عن تزويد غازبروم الروسية لها بنصف كمية الغاز المطلوبة لليوم.
كانت غازبروم قد قلصت تدفقات الغاز الروسي إلى إيطاليا بمقدار 15 بالمئة الأربعاء وأحجمت عن زيادة التدفقات يوم أمس.
ووجه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي انتقادات لقرار روسيا خفض إمدادات الغاز واصفا إرجاع ذلك لأسباب تقنية بـ "الكذب".