نجوم بعد الـ35.. ظاهرة "عصر رونالدو وإبراهيموفيتش"
23:54 - 15 يونيو 2022لم يعد الإعتزال بعد بلوغ سن الثلاثين أول ما يفكر به لاعب كرة القدم، فقد تغيرت الأوضاع وبات الهدف الاستمرار في الملاعب حتى الأربعين، أو ربما أكثر.
فقد احتفل أسطورة كرة القدم السويدية زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان الإيطالي، بعيد ميلاده الـ40 في أكتوبر 2021، وما زال يقود فريقه في الملعب، حتى توج معه مؤخرا بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 11 عاما.
كما أن كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وأسطورة البرتغال، احتفل بكعكة ميلاده رقم 37 في فبراير الماضي، وما زال متعطشا لمزيد من الألقاب الجماعية والإنجازات الفردية، ولا يتحدث مطلقا عن الاعتزال.
وبعد 10 أيام سيكمل الأسطورة الأخرى ليونيل ميسي 35 عاما، بينما لا يزال يتحدث عن مستقبله في الملاعب، وما إذا كان سيكمل مسيرته مع باريس سان جرمان لما بعد الموسم المقبل أم سيخوض تحديا آخر.
وعلى النهج ذاته يسير الفرنسي كريم بنزيمة هداف ريال مدريد الإسباني، حيث سيحتفل في ديسمبر المقبل بإتمام عامه الـ35، ومع ذلك فهو من أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية هذا العام بعد أداء استثنائي تفوق به على أغلب المنافسين.
هل تغيرت قواعد اللعبة؟
في لعبة كرة القدم تتغير القواعد من حين لآخر، فهناك تعديلات في القوانين وابتكارات في طرق اللعب، لكن ما يحدث في العصر الحالي على ما يبدو ارتفاع في متوسط عمر اللاعبين على المستطيل الأخضر.
يقول الطبيب أحمد مسعد أخصائي التغذية العلاجية، إن استمرار اللاعبين حتى سن متأخرة في الملاعب يعتمد على المخزون البدني والبناء الجسدي والتغذية السليمة.
وأضاف مسعد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "استمرار لاعب مثل زلاتان حتى سن 40 عاما ليس صدفة، وكذلك رونالدو وغيرهما. هؤلاء النجوم لدى كل منهم فريق متخصص في متابعة أنماط حيواتهم اليومية، التغذية والتدريبات والأحمال البدنية، بعيدا عن العمل اليومي مع أنديتهم".
وتابع: "الحفاظ على برنامج تغذية صحي بالتعاون مع طبيب متخصص، مع الحفاظ على الأحمال البدنية مع فريق متخصص لمتابعة القياسات البدنية بشكل دوري، لا تساعد فقط على رفع معدل عمر اللاعبين في الملاعب، بل وتحد من تعرضهم للإصابات".
واعتبر مسعد أنه "بجانب التغذية والتدريبات البدنية، يمثل الابتعاد عن العادات السيئة مثل الإفراط في السهر والتدخين وما شابه، أمرا رئيسيا في مساعدة أجساد اللاعبين على تحمل الضغط الواقع من التدريبات والمباريات لأطول فترة ممكنة".
وختم: "كل هذه الأشياء تكشف الفارق بين رياضي يكرس حياته للعبة ليستمر حتى الـ40، وآخر لا يكترث كثيرا بذلك ليجد جسده غير قادر على تلبية قراراته الدماغية في الملعب، فيضطر إلى الاعتزال مبكرا".