الصين.. نمو في الصادرات يتجاوز ضعفي التوقعات
12:53 - 09 يونيو 2022نمت صادرات الصين بمعدل في خانة العشرات في مايو محطمة التوقعات في مؤشر مشجع لثاني أكبر اقتصاد في العالم، مع استئناف العمل بالمصانع وتراجع العقبات اللوجيستية بعدما خففت السلطات بعض قيود مكافحة كوفيد-19 في مدينة شنغهاي.
وارتفعت الواردات أيضا للمرة الأولى في 3 أشهر في زيادة محل ترحيب من صناع السياسة الصينيين الذين يحاولون رسم مسار اقتصادي للخروج من صدمة في الإمدادات هزت التجارة العالمية والأسواق المالية في الأشهر القليلة الماضية.
ومع ذلك، تواجه آفاق التجارة الصينية مخاطر نابعة من عوامل مثل ارتفاع تكاليف المواد الخام والضبابية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وتباطؤ الطلب في الخارج.
وقفزت الشحنات المتجهة إلى خارج البلاد بنسبة 16.9% في مايو عنها قبل عام، وهو أسرع نمو منذ يناير الماضي وأكثر من مثلي توقعات المحللين لزيادة قدرها 8.0%.
وارتفعت الصادرات بنسبة 3.9% في أبريل.
من ناحية أخرى، زادت الواردات 4.1% في مايو عنها قبل عام، وهي أول زيادة في 3 أشهر وتأتي بعد نمو ثابت في أبريل. وكان من المتوقع أن ترتفع 2.0%.
تباطأ النشاط الاقتصادي بشكل حاد في أبريل، بينما كانت البلاد تكافح أسوأ تفش لكوفيد-19 منذ عام 2020.
وأدت تدابير الإغلاق الصارمة، التي فرضها المسؤولون المحليون بشكل مفرط أحيانا، إلى إغلاق الطرق السريعة والموانئ وتقطع السبل بالعمال وإغلاق المصانع.
وللوصول إلى استقرار الوضع، دعا مجلس الدولة المسؤولين المحليين إلى إنعاش سلاسل التوريد واستعادة النمو الاقتصادي وكبح البطالة.
وتمكنت شركات صناعة السيارات الكبرى من زيادة الإنتاج في مايو وتقترب طاقة مناولة البضائع في الموانئ والمطارات أكثر من مستوى ما قبل الإغلاق.
وأظهرت مسوح رسمية وخاصة انكماش نشاط المصانع الصينية بوتيرة أبطأ في مايو مع تخفيف قيود كوفيد-19 في مراكز تصنيع رئيسية.
كما سجلت الصين فائضا تجاريا قدره 78.76 مليار دولار الشهر الماضي، مقابل توقعات بفائض قدره 58 مليار دولار في استطلاع. وسجلت البلاد فائضا قدره 51.12 مليار دولار في أبريل نيسان.
ونما الاقتصاد الصيني للربع الأول من العام بنسبة 4.8% عنه قبل عام، لكن المحللين يتوقعون تعرض النمو هذا الربع لضربة قوية بسبب عمليات الإغلاق في شنغهاي، وحذر بعض الاقتصاديين من أن خطر الركود يتزايد.