تنازلات أوروبية لهنغاريا وسلوفاكيا بشأن حظر النفط الروسي
13:50 - 06 مايو 2022قال مصدران، اليوم الجمعة، إن المفوضية الأوروبية عدلت اقتراحا بشأن فرض حظر على النفط الروسي لتمدد المهلة بالنسبة لهنغاريا وسلوفاكيا والتشيك قبل دخول القرار حيز التنفيذ.
وأوضح المصدران أنه بموجب الاقتراح المعدل، ستتمكن هنغاريا وسلوفاكيا من الاستمرار في شراء النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب حتى نهاية عام 2024، بينما يمكن أن تستمر جمهورية التشيك في شرائه حتى يونيو 2024، بشرط ألا تحصل على النفط عبر خط أنابيب من جنوب أوروبا قبل هذا الموعد، وفقا لرويترز.
وجاء هذا بعد أن عبر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، عن رفض بلاده دعم حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا في شكلها الحالي بما في ذلك حظر واردات النفط الروسية.
سلاح الطاقة.. ورقة بوتين الرابحة ضد الغرب
وقال أوربان إن الاقتراح الحالي الذي قدمته المفوضية الأوروبية بحظر صادرات النفط الروسية بمثابة إلقاء "قنبلة ذرية" على الاقتصاد الهنغاري، مضيفا أن بلاده مستعدة للتفاوض إذا رأت اقتراحا جديدا يتناسب مع مصالحها.
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت، الأربعاء الماضي، حزمة العقوبات الأشد صرامة حتى الآن ضد موسكو بسبب حربها في أوكرانيا، لكن العديد من الدول أعربت عن قلقها من أن يقف تأثير قطع واردات النفط الروسية عائقا في طريق الاتفاق.
وتشعر بعض دول شرق الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن وقف واردات النفط الروسية لن يتيح لها الوقت الكافي للتكيف.
وقال أوربان للإذاعة الرسمية إن بودابست ستحتاج إلى 5 سنوات لضخ استثمارات ضخمة في مصافي النفط وخطوط الأنابيب لتتمكن من تغيير نظامها الحالي الذي يعتمد حوالي 65 في المئة منه على النفط الروسي.
وأضاف أوربان "نحن نعرف بالضبط ما نحتاجه، أولا وقبل كل شيء نحتاج إلى 5 سنوات حتى تكتمل هذه العملية برمتها.. الفترة ما بين عام وعام ونصف ليست كافية لأي شيء"، بحسب رويترز.
وأوضح أن هنغاريا ستحتاج أيضا إلى استثمارات ضخمة في المصافي ونظام الشحن للسماح باستيراد النفط من دول غير روسيا.
وتساءل أوربان عما إذا كان من الحكمة تنفيذ استثمارات بهذا الحجم لتحقيق نتيجة في غضون 4 إلى 5 سنوات، بينما تدور الحرب في أوكرانيا حاليا.
وأشار إلى أن بلاده ستنتظر اقتراحا جديدا من المفوضية.
وأضاف "لا أريد مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بل أريد أن أتعاون.. لكن هذا ممكن فقط إذا أخذوا مصالحنا في الحسبان".
كما قال أوربان إن بلاده لن تدعم وضع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المؤيد للكرملين، البطريرك كيريل، على القائمة السوداء لأن هذه "قضية تتعلق بالحرية الدينية".
وكرر موقف بودابست بعدم إرسال أي أسلحة إلى أوكرانيا المجاورة لأن هذه الشحنات ستصبح أهدافا للهجمات الروسية في المنطقة الواقعة خارج الحدود في غرب أوكرانيا حيث تعيش عرقيات هنغارية، على حد قوله.